بناء مساكن من القوارير لفائدة اللاجئين في جنوب -غرب الجزائر: قصة أحد الحاصلين على شهادة ايرسموس مندوس

يونيو 28, 2017
مشاركة في

عوض رمي القوارير المستعملة في مواقع دفن القمامة توصّل طاطه لحبيب ابريكه الحاصل على منحة وشهادة ايرسموس مندوس إلى طريقة مبتكرة لبناء مساكن للاجئين في جنوب غرب الجزائر حيث يقوم هذا المهندس الصّحراوي ببناء ملاجئ تقلّ كلفتها عن الأكواخ الطينيّة على أمل تخفيف آلام أولئك الذين أجبروا على مغادرة منازلهم.

فبتكديس قرابة 5500 قارورة تمكّن طاطه من بناء مسكن يقاوم المناخ القاسي في مخيّمات اللاجئين الصّحراويّين بكلفة تقدّر بمبلغ 250 يورو وهو ربع كلفة المنزل المبني من الطّين.

بفضل المعارف التي تحصّل عليها خلال اعداده لشهادة الماجستير في النّجاعة الطّاقيّة بجامعة Las Palmas de Gran Canaria في اسبانيا وجهوده التي بذلها شخصيّا توصّل طاطه إلى تصميم ملاجئ شديدة المقاومة صنعها من القوارير المستعملة بعد ملئها بالرّمل وبالقشّ المضغوط ثم تغطيتها بالإسمنت وبالجير.

وحسب المنسّقة المكلّفة بطاطه، فالنتينا قراسا، فقد كانت النتائج التي تحصّل عليها في دراسته في مرحلة الماجستير ” ممتازة وتحصّل عل أعلى عدد ممكن في أطروحته التي خصّصها لتحسين النّجاعة الطّاقيّة داخل مخيّمات اللاجئين”.

صمّم طاطه أولى مساكنه لجدّته ولنفسه وبعد بعض الأسابيع موّلت المفوضيّة السامية لأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 25 مسكنا في خمسة مخيّمات مجاورة هي أوسر وبوجدور والدّخلة وسمارة والعيون.

وقد اختار طاطه استخدام قوارير المياه لأنّها مادّة متاحة وغير مكلفة ويمكنها أن تقاوم المناخ الصّعب في جنوب غرب الجزائر وهو يقوم بملئها بالرّمل وبالقشّ المضغوط لتصبح لبنات بناء شديدة المقاومة ثمّ يغطّي الجدران المصنوعة منها بالإسمنت والجير ويطليها باللون الأبيض لتعكس أشعّة الشّمس وتحافظ بذلك على درجة حرارة منخفضة داخل المسكن.

وما فتئ مشروعه يتوسّع مع حصوله على اعتراف دوليّ حيث فاز مؤخّرا بجائزة شخصيّة السنة 2016 التي تمنحها مجلّة محليّة وقد رسم طاطه لنفسه هدفا يتمثّل في بناء منزل لكلّ عائلة تعيش داخل المخيّمات الجزائريّة.

 

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

إيراسموس +

اقرأ في: English Français

البلدان المشمولة:

  • الجزائر