لقد شعرنا بحزن عميق لخبر غرق السفينة قبالة ساحل الخمس حيث قد يكون عدد الضحايا تجاوز المائة. تذكّرنا هذه الفاجعة بالتّهديدات التي مازال يواجهها كلّ من يحاول القيام بهذه الرّحلة المحفوفة بالمخاطر في اتّجاه أوروبا. كلّ خسارة في الأرواح تعتبر مأساة وقد عملنا دائمًا وأبدًا على تجنّب الوفيات عرض البحر وسنواصل العمل على الوقاية أوّلاً وبالذّات ضدّ تنظيم هذه السفرات الخطرة.
تعمل بعثة الاتحاد الأوروبي على التّواصل مع السّلط الليبيّة والوكالات الأمميّة والمنظّمات غير الحكوميّة لتتأكّد من أنّ الذين تسنّى انقاذهم وتنزيلهم يتلقّون الحماية والمساعدة الطّارئة المباشرة.
لا بدّ من وضع حدّ للمنظومة الليبيّة الحاليّة لإدارة الهجرة غير الشرعيّة وللاحتجاز العشوائي للاجئين والمهاجرين ومن جعلها تتطابق كليًّا مع المعايير الدوليّة والاتحاد الأوروبي مستعدّ لدعم السّلطات الليبيّة في إعداد بدائل آمنة وكريمة للاحتجاز في تطابق تامّ مع المعايير الانسانيّة الدوليّة وفي احترام حقوق الانسان.
نحن ملتزمون تجاه محاربة المهرّبين ونحو تعزيز قدرة خفر السّواحل والبحريّة الليبيّة لإنقاذ الأرواح عرض البحر ممّا من شأنه أن يضمن التّطابق التام مع المعايير الدوليّة وقد مكّن دعمنا المالي المتواصل وسياسة المناصرة التي ننتهجها مع السّلط الليبيّة المفوضيّة العليا لشؤون المهاجرين والمنظّمة الدوليّة للهجرة من الحضور في نقاط التّنزيل وفي أغلب مراكز الاحتجاز الرّسميّة.
للاطلاع على المزيد