اليوم هو يوم تجديد الأمل لأنّه يشهد في مدينة جنيف انعقاد الحفل الافتتاحي للّجنة الدّستوريّة التي تكوّنت في إطار القرار عدد 2254 لمجلس الأمن من أجل مناقشة الإطار الدّستوري المستقبلي لسوريا.
هي لحظة هامّة انتظرناها طويلا وهي نتيجة لأوّل اتّفاق بين الأطراف السّوريّة منذ اعتماد القرار سنة 2015 ولا بدّ اليوم أن تنطلق اللجنة في نقاشات جديّة وعن حسن نيّة للوصول إلى حلّ يحفظ مصلحة البلاد بأسرها وكافّة الشّعب السّوري.
وفي هذا السّياق ينبغي أن يبقى المسار بين أيادي السّوريّين وأن يديره السّوريّون بأنفسهم ذلك أنّ اللجنة الدّستوريّة لن تحلّ بمفردها الأزمة السّوريّة. هنالك حاجة إلى خطوات ملموسة ولا رجعة فيها تغطّي كافّة جوانب قرار مجلس الأمن عدد 2245 تحت اشراف المبعوث الأمميّ الخاصّ، جير بيدرسون للوصول إلى اعتماد الحلّ الوحيد القابل للتّطبيق ألا وهو الحلّ السياسيّ.
يواصل الاتّحاد الأوروبي دعم عمل المبعوث الأمميّ الخاصّ وهو مستعدّ لمرافقة إعداد عمليّة السّلام في سوريا بأيّ شكل من الأشكال بالتّعاون والتّنسيق الوثيقين مع الأمم المتّحدة للمساعدة على تأمين المستقبل المشرق الذي يستحقّه السّوريّون.
للاطلاع على المزيد