توصّل اجتماع المعارضة السّوريّة الذي التأم في الرّياض من 22 إلى 24 نوفمبر إلى اعلان مشترك يسمح بتكوين بعثة معارضة شاملة وموحّدة ستذهب إلى المحادثات السّوريّة تحت مظلّة الأمم المتحدة ويمثّل هذا الحدث خطوة هامّة في المسار نحو المفاوضات الحقيقيّة بين الطّرفين ونحن نوجّه تهانينا إلى نصر الحريري، المنسّق العام الجديد ورئيس فريق التّفاوض وقد مثّلت الجهود المثمرة التي بذلتها المملكة العربيّة السّعوديّة في احتضان المؤتمر عنصرا حاسما في هذه العمليّة.
للمعارضة الآن بعثة موحّدة ومستعدّة للتّفاوض دون شروط مسبقة بشأن جدول الأعمال الذي تحدّده الأمم المتحدة كما أنّ تعزيز مشاركة المرأة صلب بعثة المعارضة يمثّل خطوة مهمّة وإضافة إلى بيان الضامنين الثلاث لعمليّة أستانة في سوتشي يمكننا الآن أن نتطلّع إلى الجولة القادمة في جنيف ونحن مفعمون بالأمل بأن يكون الطريق الآن مفتوح لاتخاذ قرارات عمليّة بين الأطراف السّوريّة بما في ذلك القرارات حول الحوكمة الانتقالية والمسار الدّستوري والانتخابات الحرّة والنّزيهة تحت مراقبة الأمم المتحدة.
في هذا السّياق، يؤكّد الاتحاد الأوروبي من جديد على علويّة مسار جنيف الذي تترأّسه الأمم المتحدة وعلى استعداده لدعم المسار لا فقط على المستوى السّياسي والدّبلوماسي بل وكذلك بالعمل الاقتصادي و الإنساني الذي يدور في إطار مسار بروكسل.
في سوريا، لم يتوقّف القتال بعد والوضع الإنسانيّ متدهور ولا بدّ أن تتوقّف الهجومات ضدّ المدنيّين مثل تلك المسجّلة مؤخّرا في الأثارب والغوطة الشرقيّة ولا بدّ من إزاحة كافّة العوائق التي تحول دون وصول المساعدة الإنسانيّة إلى مختلف أنحاء سوريا ونحن نعوّل على الدّعم الفاعل لروسيا و إيران و تركيا، الثلاثي الضّامن لوقف القتال لتيسير النّفاذ من و إلى المناطق التي تعرف تخفيفا من حدّة التّصعيد.
للاطلاع على المزيد
بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سورية – موقع الواب