تمّ توجيه الدّعوة لقرابة عشرين شاب وشابّة مغاربة بين سنّ 18 و30 سنة ينتمون إلى أوساط طلابيّة وجامعيّة مختلفة للحضور في لقاء مع سعادة سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، باتريسيا لومبار كوساك وذلك يوم الجمعة 4 مارس في مدينة الرّباط. يدخل هذا اللّقاء الأوّل في سلسلة من اللقاءات في شكل دردشة وقد تمّ تنظيمه بالتّعاون مع برنامج الاتّصال الإقليمي لبلدان الجنوب: الجوار الأوروبي جنوب.
دارت الدّردشة في جوّ وديّ ومثّلت فرصة للخوض في نقاشات مفتوحة حول الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والمبادرات المشتركة في مجال التّعليم والتّدريب وتعزيز القدرات والتنقّل والادماج الاجتماعي وكذلك دعم المشاريع في مجال ريادة الأعمال كما تمكّن المشاركون من الاطلاع على مبادرات الشراكة الأوروبيّة المغربيّة في العديد من المجالات منها خاصّة التنقّل.
تحادث الضّيوف الذين كانوا أساسا من الطّلبة ومن الفاعلين في النّسيج الجمعيّاتي ومن الشباب الحاملين لمشاريع مطوّلا وأثروا الحوار بوجهات نظر ومقترحات مستلهمة من تساؤلاتهم وأفكارهم كأطراف فاعلة وأساسيّة في المجتمع المغربي. في كلمة التّرحيب، أكّدت سعادة السّفيرة باتريسيا لومبار كوساك على الأولويّة الممنوحة للشباب في إطار الشراكة الأوروبيّة المغربيّة وقالت في هذا الشّأن:” مثّل لقائي بالشباب المغربي فرصة مميّزة لمناقشة تطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها كما كانت فرصة للتّذكير بأنّ الاتّحاد الأوروبي والمغرب ملتزمان بالعمل سويّا فيما يتعلّق بالرّهانات الكبرى مثل السّلام في العالم والادماج الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي والانتقال الأخضر والرّقمي والمساواة بين الجنسين والشباب كي لا يتخلّف أيّ كان عن الرّكب. كثيرا ما نقول أنّ الشباب هو المستقبل لكنّه الحاضر أيضا وهو ورقة رابحة ومحرّك لمجتمعاتنا وعلينا أن نبذل كلّ ما في وسعنا لدعمه“.
2022، السّنة الأوروبيّة للشباب
أعلن الاتحاد الأوروبي سنة 2022 ‘سنة الشباب’ ودعا إلى انخراط ومشاركة جميع شباب أوروبا وباقي العالم للمساهمة في الجهود المشتركة التي تسعى إلى بناء مستقبل أفضل يكون مستقرا وأخضر وشاملا ورقميا. وتشكّل استراتيجيّة الاتحاد الأوروبي لصالح الشباب إطار التّعاون الأوروبي في مجال السياسة الشبابيّة وهي تدعم مشاركة الشباب في الحياة الدّيمقراطيّة وتسعى إلى أن يشارك جميع الشباب في المجتمع. بمناسبة السنة الأوروبية للشباب، أطلق برنامج الجوار الأوروبي جنوب شبكة EU JEEL CONNECT التي تغطّي بلدانا وأراضي في منطقة الجوار الجنوبي هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس.
EU JEEL CONNECT هي مبادرة تهدف إلى تعزيز الفرص التي يوفرها الاتحاد الأوروبي للشباب، تمّ اعتمادها بالشراكة مع 8 نقاط اتصال في ثماني بلدان. تتمتع كل نقطة اتصال بخبرة واسعة في التّعاون مع الشباب في البلاد وتعبئتهم لتمكينهم من التّعبير عن رأيهم وللدّفاع عن القضايا ذات الأهميّة بالنّسبة إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الشباب. تتولّى نقاط الاتّصال على امتداد السنة تنظيم تظاهرات وأنشطة في بلدانها وستوجّه الدّعوة للشباب من مناطق وأوساط مختلفة للمشاركة وللاطلاع على المعلومات ولتبادل الأفكار.
دردشة في الرّباط: موعد أوّل مع الشباب المغربي
في كلمتها الافتتاحيّة التي توجّهت بها للمشاركين في الدّردشة حثّت السيدة نسرين الكتّاني، نقطة الاتصال لشبكة EU JEEL CONNECT في المغرب، الضيوف على الانخراط في الشبكة وعلى أن يصبحوا بدورهم همزة وصل ” connecteurs EU JEEL” واعتبرت أنّ المشاركة في مثل هذه المبادرات هي الطّريقة التي تمكّن الشباب من التحوّل إلى قوّة اقتراح و قالت في هذا الصّدد:” المستقبل ملك للشباب و لا بدّ من التّفكير فيه من وجهة نظرهم و من أجلهم و نحن لن نستطيع تأمين غد مشرق و تنمية مستدامة دون مشاركة الشباب المغربي من جميع المشارب و الجهات . نحاول من خلال شبكة EU JEEL CONNECT إعلام الطّلبة والباحثين عن عمل وأصحاب المشاريع والمبادرات المموّلة من الاتحاد الأوروبي كما نلتزم باطلاعهم على كافّة الفرص المتاحة لهم“. الدّردشة التي دارت في الرّباط هي الأولى من سلسلة من التّظاهرات سيتمّ تنظيمها في مدن أخرى بحضور عدد من الشباب المغربي وممثلين عن الاتحاد الأوروبي في المغرب.
للإطلاع على المزيد