زارت مجموعة من ستة مسؤولين كبار في الشرطة الفلسطينية مدينتي ستوكهولم ومالمو في الفترة الواقعة ما بين 17 و 23 تشرين الثاني، للاطلاع على كيفية قيام الشرطة السويدية بتحسين وتوحيد جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وجعل الشرطة أقرب إلى الجمهور من خلال إجراءات شاملة لإعادة الهيكلة.
” في 2015، قامت الشرطة السويدية بدمج 22 هيئة شرطية منفصلة في مؤسسة واحدة، وشكّل هذا تحدّياً تنظيمياً كبيراً،” تقول باربرا كيلي كبيرة مستشاري بعثة الاتحاد الأوروبي للتطوير المؤسسي والموارد البشرية. ” جئنا بممثلي الشرطة المدنية الفلسطينية إلى هنا لالتقاء مع نظرائهم السويديين، لأن السويد تتبع أفضل الممارسات في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الموارد البشرية. وتكتسب هذه المواضيع أهمية كبيرة لإنفاذ القانون في فلسطين، خاصة في ضوء سعي الشرطة لتقوية خدماتهم.”
استعرض قادة الشرطة السويدية التحديات التي واجهوها لدى تغيير هيكلية المؤسسة، لكنهم لاحظوا أن هذه التغييرات جعلت مؤسستهم أكثر مهنية وأقرب إلى تلبية توقعات المواطنين وأكثر فعالية. ويعود جزء كبير من هذا النجاح إلى مقدار الوقت الذي تم وضعه في التخطيط للتغييرات، وإبقاء الضباط والموظفين المدنيين على إطلاع دائم طوال عملية إعادة الهيكلة، ومنحهم فرصة للتشاور مع إدارتهم حول ما يعنيه الهيكل الجديد بالنسبة إليهم.
كما أبدت الشرطة السويدية استعدادها للتعلم من الأخطاء وتصحيحها، وأبدت انفتاحا مع الزملاء الفلسطينيين حول الدروس المستفادة خلال العملية. وسيقوم الآن ضباط الشرطة الفلسطينية، بدعم من بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة وسيادة القانون، بتحليل كيف يمكن دمج التجارب السويدية في تخطيطهم الاستراتيجي وإدارة الموارد البشرية.
بعثة الشرطة الأوروبية هي بعثة تابعة إلى الاتحاد الأوروبي تعمل في الأراضي الفلسطينية وتهدف إلى المساهمة في إنشاء قوات دائمة وفاعلة من الشرطة الفلسطينية، وتقديم المشورة إلى النظراء الفلسطينيين حول مختلف القضايا المتعلقة بمنظومة العدل الجنائي وسيادة القانون.
للاطلاع على المزيد