فيما يلي بعض المقتطفات من خطاب فيديريكا موغيريني خلال النّقاش العام للبرلمان الأوروبي حول الوضع في إسرائيل وفلسطين بما في ذلك مسألة المستوطنات:
تتعرّض فكرة الدّولتين اليوم إلى هجومات من جهات متعدّدة كما لم تتعرّض له أبدا من قبل ومع ذلك لا بدّ لنا جميعا أن نعي أنّ حلّ الدّولتين، وأنا واثقة من ذلك تماما، مازال يشكّل الفرصة الوحيدة وأكثرها واقعيّة لإحلال السّلام وكذلك لضمان الأمن في الأماكن المقدّسة.
يندرج دعمنا لحلّ الدّولتين في إطار احترام القانون الدّولي والعدل والدّيمقراطيّة وكذلك في إطار الواقعيّة.
لقد آمنا دائما بأنّه لا يمكن اتّخاذ ايّ قرار بشأن تغيير الحدود سوى عبر المفاوضات المباشرة بين الطّرفين انطلاقا من الحدود السّابقة لسنة 1967 وأنّ المستوطنات القائمة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة ليست شرعيّة بمقتضى القانون الدّولي وأنّها تشكّل عائقا أمام إحلال السّلام كما تهدّد حلّ الدّولتين.
موقفنا واضح ولم يتغيّر أيضا بشأن أمن دولة إسرائيل حيث ليس من المقبول أن يتمّ قصف السكّان المدنيّين الاسرائيليّين وأنا ممتنّة لمصر للجهود الدّبلوماسيّة التي بذلتها للمساعدة على وقف التّصعيد في الأحداث الأخيرة وها أنا أقولها مرّة أخرى: للإسرائيل وللإسرائيليّين الحقّ في الأمن. لكنّنا مقتنعون أيضا بأنّ الأمن لن يكون مستداما وحقيقيّا سوى عندما يبنى على قاعدة السّلام وحلّ الدّولتين.
لا مجال لإحلال السّلام دون التزام سياسيّ قويّ من الجانبين ومن طرف المجتمع الدّولي أمّا من جانب الاتحاد الأوروبي فقد كنّا وسنظلّ دائما على أتمّ الاستعداد لدعم وتشجيع و مرافقة كافّة الجهود الرّامية إلى بناء السّلام و إحلال الأمن و تلك الدّافعة نحو الحلّ التّفاوضي القائم على أساس وجود الدّولتين، إسرائيل و فلسطين.
للاطلاع على المزيد