يسرّني ويسعدني أن أقدّم لكم البيان الخاصّ بالجوار الجنوبي الذي اعتمدناه لتوّنا.
(…)
يتعلّق الأمر بشراكة متجدّدة ذلك أنّنا مازلنا نمثّل أهمّ شريك اقتصادي في المنطقة على مستوى المبادلات التجاريّة والاستثمار كما أنّنا نمثّل أهمّ أولويّة سياسيّة وأوّل شريك في هذه المنطقة ونحن نريد أن يتواصل ذلك ونسعى إلى تعزيز دورنا في المنطقة ومع المنطقة.
(…)
نعتقد أنّ أكبر تحدّي تواجهه المنطقة، ونحن كذلك لأننا مرتبطين فيما بينننا داخل هذه المنطقة، هو عدم الاستقرار الذي زادت من حدّته أزمة كوفيد-19 على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والأمني.
ولا شكّ في أنّ ذلك يفرض مجالين على الأقلّ لا بدّ لنا من التّركيز عليهما مع شركائنا وهو أمر نعمل عليه بالتّعاون معهم.
المجال الأوّل هو الاقتصاد حيث نحتاج إلى تنمية فرص العمل وحيث نرى أنّ اقتصاداتهم غير متنوّعة وحيث تعتمد الاقتصادات كثيرا على قطاعات أحاديّة وهو ما خلق أكبر الصّعوبات والأضرار الاقتصاديّة خلال أزمة كوفيد-19.
المجال الثاني هو الأمن الذي يطرح إشكالا طويل المدى وحيث شهدنا ارتفاعا فيما يتعلّق بالإرهاب والجريمة المنظّمة والهجرة غير النّظاميّة بما في ذلك منظّمات التّهريب والمهرّبين.
(…)
تعدّ الشراكة خمس أولويّات، الأولى هي تنمية الموارد البشريّة والحوكمة الرّشيدة وعلويّة القانون حيث نجد قطاع الصحّة والتّعليم الذي يطرح تحدّيا كبيرا. أمّا الأولويّة الثانية فهي الاقتصاد والثالثة هي السّلام والأمن والرّابعة هي الهجرة والخامسة هي الصّفقة الخضراء.
(…)
ما الذي يجب أن ننظر إليه في المقترح؟ يشمل المقترح خطّة اقتصاديّة واستثماريّة لكامل المنطقة كما تشمل مقترحات مصمّمة خصّيصا لكلّ بلد شريك ذلك أنّ المنطقة متنوّعة وفيها هياكل اقتصاديّة مختلفة واحتياجات وأوضاع اجتماعيّة مختلفة. لهذه الأسباب بالذّات أردنا أن ننصت إليهم وأن نؤمّن هذه المجالات التي يعتبرون بدورهم أنّها تكتسي أهميّة بالغة وهي تتناسب أيضا مع جدول أعمالنا الدّاخليّة.
(…)
شكرا
للاطلاع على المزيد