تمّ خلال شهر ديسمبر الفارط في الجزائر إطلاق مشروع مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي حول تنظيم متسلّقي النخيل في شكل حرفي وذلك في إطار برنامج العمل النّموذجي للتّنمية الرّيفيّة والزراعيّة في الجزائر.
انطلقت الأنشطة باجتماعين تحضيريّين مع الفاعلين المحلّيين (خلال شهري جانفي/يناير وفيفري/فبراير في تقرت و أدرار) تلتهما ورشة وطنيّة نظّمت في شهر فيفري/فبراير في الجزائر العاصمة بمشاركة العديد من ممثّلي الفلاحة الصحراويّة لولايات ورقلة و الوادي و أدرار (و هي الولايات النّموذجيّة التي تمّ اختيارها لهذا المشروع) و ممثلين عن الأطراف المعنيّة (وزارة الفلاحة، شركات التّأمين).
كان الاجتماع فرصة لتقديم المشروع ولاستعراض التّفاعلات الممكنة مع البرامج الأخرى القائمة أو التي انتهت بعد والأشخاص والخدمات المرجعيّة التي توجد فائدة من ربطها بالمشروع كما تقدّم المشاركون بتوصيات منهجيّة بناء على تجربتهم الخاصّة.
تتعرّض صناعة التّمور إلى تهديدات خطيرة بسبب نقص العمّال المؤهّلين لمعالجة النّخل وهي الشجرة التي تمثّل حجر الزّاوية في الفلاحة الصّحراويّة لانّ المهنة خطرة ولا يتوفّر لها إطار قانونيّ ملائم كما أنّ الأدوات المستخدمة فيها مازالت بدائيّة وهي مستثناة تقريبا من التّدريب المهني ولذلك فهي تسجّل عزوفا تجاهها ولا بدّ من إعادة تنشيطها.
يهدف مشروع تنظيم مهنة متسلّقي النّخيل المدعوم لمدّة سنتين (2018-2019) إلى:
– إعداد مقترح لنظام قانونيّ مخصّص لمتسلّقي النّخيل؛
– إرساء منظومة تدريبيّة تستجيب إلى حاجيّات متسلّقي النّخيل؛
– إطلاق مسار لاختبار/تصديق أدوات عمل عصريّة من طرف المستخدمين ذاتهم؛
– المساهمة في الهيكلة الاقتصادية والاجتماعية للمتسلّقين مع الحثّ على بعث شركات ومنظّمات اجتماعيّة ومهنيّة.
للاطلاع على المزيد
بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر – موقع الواب