بدأ مشروع “ميدان” الاسبوع الماضي سلسلة جديدة من الفعاليات تهدف لزيادة الدعم الإقليمي والدولي لمبادرة “إعلان حرية الإعلام في العالم العربي” والآلية الإقليمية الخاصة بحرية الإعلام.
وتهدف المبادرة التي يدعمها مشروع “ميدان” الممول من الاتحاد الأوروبي لبناء شراكات متينة بين الفاعلين في قطاع الإعلام، ومنظمات حقوق الإنسان ودول المنطقة من أجل تعزيز مبادئ حرية الإعلام في منطقة جنوب البحر المتوسط.
وقد بدأت الجولة الجديدة من الأنشطة بزيارة إلى العاصمة التونسية بتاريخ 15-17 نوفمبر لعدد من اللقاءات المهمة. وهدفت هذه المهمة التي قام بها خبيري مشروع “ميدان” منير زعرور ورشيد خشانة إلى تعزيز مشاركة عدد من المنظمات الإقليمية بهذه المبادرة هي إتحاد إذاعات الدول العربية، والمعهد العربي لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو).
والتقى الخبيران في زيارتهما بكل من السيد عبد الباسط بن حسن، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، والسيد عبد الرحيم سليمان، المدير العالم لاتحاد إذاعات الدول العربية، واللذان أكدا دعمهما للمعايير الدولية المتعلقة بحرية الاعلام وتم تبادل الآراء حول دعم المبادرة والتقدم بها إلى الأمام.
ويدعم المبادرة تحالف إقليمي واسع يتألف من منظمات وهيئات وطنية وإقليمية، كما وقعت خمسة دول من المنطقة على الإعلان هي فلسطين، وتونس، والأردن، والسودان، والمغرب.
ويعتبر “إعلان حرية الإعلام في العالم العربي” بمثابة التزام واضح بمبادئ حرية الإعلام، واستقلالية الصحافة، والحق في الحصول على المعلومات. ويعتبر التوقيع عليه بمثابة خطوة ضرورية لتأسيس الآلية الإقليمية الخاصة بحرية الإعلام. ويتضمن ستة عشر مبدأ رئيسيا ضرورية للارتقاء بحرية الإعلام بحسب المعايير الدولية، ولحماية الصحفيين وضمان حقوقهم.
وقد أتفقت نقابات الصحفيين في ختام لقائها الذي عقد في شهر افريل هذه السنة في الكويت على دعم تأسيس آلية إقليمية خاصة بحرية الإعلام في المنطقة على ان يتم تأسيسها من قبل الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، على أن تلتزم بالمعايير الدولية المتفق عليها في تأسيس الآليات الخاصة.
واللقاءات التي جرت في تونس هي الأولي في سلسلة من الفعاليات التي ستشمل أيضا التواصل مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمة اليونيسكو، والآلية الإقليمية الخاصة بحرية الإعلام في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، بالإضافة إلى منظمات دولية أخرى التي تحمل تفويضا بدعم حرية الإعلام.
ويهدف مشروع ميدان الممول من قبل الاتحاد الأوروبي إلى تسهيل تقدم عملية اصلاح الاعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن طريق تمكين صناع القرار، والقائمين على تنظيم الاعلام، وهيئات البث السمعي – البصري، وقيادات اتحادات الصحفيين من الوصول إلى خبرات ملائمة ومعارفا من كلا جانبي حوض المتوسط.
للاطلاع على المزيد
مشروع ميدان : موقع