قامت مصمّمات شابّات من تجمّع الإبداع الأردني الذي تكوّن في إطار المشروع المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي المتوسط المبدع (تطوير التجمعات في الصناعات الثقافية والإبداعية في جنوب البحر الأبيض المتوسط) بتقديم مجموعتهنّ“JO!” خلال معرض Pitti-Super المنظّم بمناسبة أسبوع الموضة في ميلانو.
“JO!” هي المجموعة الأولى من الملابس الجاهزة لفصلي الرّبيع و الصّيف التي بعثتها مجموعة من المصمّمات الشابات الأردنيات تعملن على إحياء تقليد التّطريز البدوي عن طريق ملابس عصريّة و تعملن على تحويل الإبداع إلى أداة للمقاومة و التصدّي للصّراعات اليوميّة كما تمزج هذه المجموعة الأولى للعلامة الأردنيّة بين التّأثيرات التّقليديّة و التّصاميم العصريّة و قد تمّ إعدادها في إطار مشروع المتوسّط المبدع الذي تسهر على تنفيذه منظّمة الأمم المتّحدة للتّنمية الصناعيّة بتمويل من الاتحاد الأوروبي و إيطاليا.
العلامة هي نتيجة للتّعاون الذي حصل بين المصمّمتين دينا مكداح وزين ه. منقو وإخصائيّة التّطريز عائدة غنّام والمصمّم الصّناعي طلعت حدّاد ومصمّم المشروع إبراهيم البدارين كما عملت المجموعة مع ورشات تصميم ومؤسّسات ومدارس موضة محليّة تحت إدارة كاتارينا فيليشي، مصمّمة وخبيرة لدى منظّمة الأمم المتّحدة للتّنمية الصّناعيّة وبتوجيه إبداعيّ من انطونيلا دي بيترو، المديرة الإبداعيّة لعلامة طومي هيلفغر.
تدور المجموعة التي تحتوي على خمسين قطعة يمكن تنسيقها لتكوين 29 إطلالة مختلفة حول فكرة بسيطة تتمثّل في تحدّي الأفكار السّائدة في عالم الموضة بالشرق الأوسط وتمكين المرأة من إعادة خلق دورها والتّعبير عن ذاتها عبر الإبداع.
يقول جوليو فيناشيا منسّق التّصاميم في هذه المبادرة والمتحصّل على جائزة البركار الذّهبي 2016 Compasso d’Oro التي تمنحها الجمعيّة الإيطاليّة للتّصميم الصّناعي: ” تتمثّل الفكرة في توفير سبل للمصمّمات الشابات لاكتشاف تقاليديهنّ من جديد والاطلاع على تاريخهنّ ونقل ذلك عبر ملابس عصريّة و كان على المصمّمات المعنيّات أن تخلقن أنفسهنّ مجدّدا و أن تمسكن بثقتهنّ في انفسهنّ لتصميم أوّل مجموعة لهنّ”.
يتمثل الهدف العام من مشروع المتوسط المبدع (تطوير التجمعات في الصناعات الثقافية والإبداعية في جنوب البحر الأبيض المتوسط) الذي ينفذ في إطار برنامج تنمية القطاع الخاص في برنامج جنوب البحر الأبيض المتوسط، في تعزيز التعاون في مجال تنظيم المشاريع في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية لا سيما من خلال تشجيع المبادرات التجريبية الواعدة التي تظهر امكانية المساهمة في النمو الشامل. ومن ثم فإن المشروع يرمي إلى إظهار القدرة على التنمية الوطنية والإقليمية للصناعات الثقافية والإبداعية في جنوب البحر الأبيض المتوسط، مما يفسح المجال لإمكانية تكرارها بشكل ملائم ودعمها على أوسع نطاق على مستوى المؤسسات المالية لتعزيز فرص جديدة للعمل والنمو الشامل في المنطقة.
للاطلاع على المزيد
المتوسط المبدع: موقع و صفحة فيسبوك