السيدات والسادة،
مساء الخير… رمضان كريم.
أهلا وسهلا بكم في حفل الإفطار الذي ننظمه سنويا للصحفيين والإعلاميين. شكرا جزيلا لحضوركم. هذه المناسبة مهمة؛ حيث تُمَثِّل فرصة لنناقش أهم القضايا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر.. وهي مناسبة لكي التقي بكم بشكل مباشر، فالإعلام الحر والمواطن المستنير من أسس الدولة الديمقراطية الحديثة. فلا يمكن تطبيق المُسَاءَلة بدون الشفافية. ومن أجل صياغة السياسات الحكومية وتنفيذها بنجاح، لابد من إتاحة الإطلاع على المعلومات والإعلام الحر الذي يقدم تقارير للمجتمع عن مختلف القضايا دون قيود.
الضيوف الكرام،
إننا نعمل في الاتحاد الأوروبي على تعزيز شراكتنا ليس فقط مع العالم العربي ولكن أيضا مع قارة أفريقيا. وبمناسبة تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، فإن هذه ستكون فرصة جيدة للتعاون الثلاثي بين الاتحاد الأوروبي ومصر والاتحاد الأفريقي.
وأريد أن أُنَوِّه إلى أنه رغم الدعم الكبير الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لمصر في قطاع المياه والذي يصل إلى 450 مليون يورو ويشمل مشاريع تغطي 12 محافظة، ستؤدي إلى تحسين حياة ما يقرب من 12.5 مليون مصري… رغم ذلك الدعم الكبير، فإنه ليس متعلقا بالجانب المالي فقط، ففي العام الماضي ساهمنا في “المسابقة الوطنية للتوعية بالحفاظ على المياه”، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، وسنطلق مسابقتين هذا العام للبناء على نجاح العام الماضي. ذلك لأننا نلتزم بالعمل مع الدول الشريكة، مثل مصر، لمساعدتها في الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأريد أن أنوّه في هذا السياق إلى أنه بالإضافة إلى المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي والتي تستهدف على وجه التحديد حقوق النساء والفتيات، فإن حوالي 50 ٪ من التعاون الإنمائي الجاري للاتحاد الأوروبي مع مصر (حوالي 1.4 مليار يورو) يهدف إلى تحسين البنية التحتية والحصول على الخدمات. وهذا مهم لأنه من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات فإنه يمكن للنساء والفتيات، وخاصة في المناطق الفقيرة، الوصول بشكل أفضل وأكثر أمانًا إلى أماكن العمل والمدارس.
للاطلاع على المزيد