الاتحاد الأوروبي هو شريك الشعوب ولا فقط الحكومات إذ أن مُنظمات المُجتمع المدني تلعبُ دورا أساسيا في صياغة سياسة الاتحاد الأوروبي للجوار ولهذا السبب يُمثل الاتحاد الأوروبي أقوى داعم للمجتمع المدني في منطقة البحر المتوسط وسيستمرّ كذلك.
هذا ما جاء في الكلمة التي ألقتها فريديريكا موغيريني المُمثلة السامية للاتحاد الأوروبي يوم 10 جويلية/يوليو في افتتاح منتدى المجتمع المدني لدول الجوار الجنوبي.
قالت موغيريني في هذه التظاهرة التي جمعت قرابة المائة وستين مُمثلا عن المجتمع المدني في عشر دول من منطقة الجوار الجنوبيّ ومن أوروبا بأن “المجتمع المدني يُمثل شريكا أساسيا لسياستنا الخارجيّة وسيستمرّ الاتحاد الأوروبي في لعب دور الشريك الأساسي لمجتمعات مدنية قويّة وحُرّة وقادرة على الصمود وذلك في مُختلف أنحاء العالم”.
“مازال المُجتمع المدني في مناطق عديدة من العالم وفي منطقتنا عُرضة لهجمات مستمرةّ إذ يقع اتهام منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية بكونها تُمثل تهديدا لاستقرار الدّول لكن الواقع عكس ذلك فعندما يقع الاعتداء على المُجتمع المدني وعندما يقع التضييق على الدّيمقراطية وعندما يُعتقدُ خطأ بأن حُرّية التعبير تُمثل فتنة فذلك يُمثل أفضل وصفة تُؤدي إلى الاضطرابات وعدم الاستقرار“.
وأضافت المُمثلة السامية “نحن الأوروبيون نُدركُ ذلك جيّدا، إذ نعلم بأنه يجب التعامل مع المُجتمعات المحلية ومع النقابات ومع رُؤساء البلديّات ومع القادة الدينيين ومع القطاع الخاص ومع المُنظمات ومع الجمعيات الخيرية حيث لا يوجد أي سبيل آخر لبناء السلام وللشروع في تحقيق التنمية المُستدامة وفي دعم الديمقراطية“.
يلتئم المُنتدى في مدينة بروكسل من 10 إلى 12 جويلية/يوليو في إطار مسار تشاوري مع منظمات غير حكومية من المنطقة الأورومتوسطية يهدف إلى بلورة آليات للحوار بين المُجتمع المدني والاتحاد الأوروبي والسلطات وشاركت إلى غاية اليوم أكثر من ألف مُنظمة غير حكومية في مُشاورات التأمت فعلى امتداد أكثر من أربعين اجتماعا في مُختلف أرجاء المنطقة وبأوروبا.
في المنتدى الملتئم هذا الأسبوع سيتناقش المُشاركون وسيضعون اللمسات الأخيرة بالنّسبة إلى أهمّ التّوصيات في مجالات القدرة على الصمود والأمن والهجرة والتنقل والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان كما سيُركز الإجتماع بصفة خاصة على محور الشباب.
للاطلاع على المزيد