توجّهت فيديريكا موغيريني إلى رؤساء الدّول والحكومات العرب خلال قمّة جامعة الدّول العربيّة المنعقدة في الأردن أمس وقد أبرزت مشاركتها التّعاون المتنامي بين الاتّحاد الأوروبي وجامعة الدّول العربيّة كما ركّزت موغيريني خلال تلك المشاركة على النّزاع بين إسرائيل وفلسطين وعلى وضع سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وقالت في هذا الشّأن: “لا وجود لأيّ قوّة إقليميّة أو عالميّة تمتلك لوحدها الحلّ لضمان استقرار الشرق الأوسط وشمال افريقيا لأنّ الأمن في منطقتنا يتطلّب مساهمة بنّاءة من كلّ طرف ويتطلّب التّعاون بين أوروبا والعالم العربي داخل المنطقة العربيّة والمنطقة الموسّعة أكثر من أيّ وقت مضى” و أضافت مستشهدة بما قاله مؤخّرا جلالة ملك الأردن عبد الله الثاني: “نحن في حاجة لفتح قنوات جديدة بين القارّات والدّول وداخل البلدان وضمن الشّعوب”.
خلال تواجدها في الأردن التقت موغيريني بالملك عبد الله الثاني و رئيس الوزراء هاني الملقي و وزير الخارجيّة و شؤون المغتربين أيمن الصفدي كما التقت بأمير قطر تميم بن حمد الثاني و ووزير الخارجيّة السّعودي عادل الجبير و وزير الخارجيّة الكويتي صباح الخالد الصباح ووزير الخارجيّة الإماراتي عبد الله بين زايد النّهيان و بمبعوث الولايات المتحدة المكلّف بالمفاوضات الدوليّة جيسون غرينبلات.
وتحاورت الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي بشأن النّزاع الإسرائيلي الفلسطيني خلال اجتماعها مع وزير الخارجيّة الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجيّة المصري سامح شكري وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وأشارت في خطابها إلى أنّ ” حلّ الدّولتين مازال يمثّل السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء النّزاع والاستجابة لجميع الاستحقاقات” وأضافت بأنّ ” الاتحاد الأوروبي سيواصل عمله لوحدة كافّة المجتمع الدّولي لهذا الغرض بما في ذلك العمل مع أصدقائنا الأمريكيين”.
كما مثّلت القمّة فرصة للاستعداد للمؤتمر الدّولي لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي ستحتضنه بروكسل يوم 5 افريل وشرحت موغيريني بأنّ المؤتمر يهدف إلى توظيف إنجازات مؤتمر لندن للمانحين لتشديد الدّعم الدّولي لفائدة المحادثات السّوريّة-السّورية بوساطة الأمم المتّحدة في جنيف وستمكّن من “الشّروع في التخطيط للمرحلة التي سينطلق فيها فعلا الانتقال السّياسي الموثوق” وتوجّهت للزّعماء العرب قائلة:” يمكن للإلتزامنا بإعادة البناء من خلق قوّة دفع هامّة لتيسير المحادثات وإنهاء الحرب وخلق الأمل”.
وتحاورت مغيريني أيضا بشأن سبل مرافقة وتيسير حلّ للأزمة السياسيّة الليبيّة بعد أن وحّد الاتحاد الأوروبي وجامعة الدّول العربيّة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جهودهم في إطار الرّباعي الجديد من أجل ليبيا وأعلنت أنّ الاجتماعي المقبل للرّباعي سيعقد في بروكسل.
ويذكر أنّه تمّ الاتفاق مؤخّرا خلال اجتماع في القاهرة بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدّول العربيّة على دعم الحوار والتّعاون العملي بين المنظّمتين الإقليميّتين.
للاطلاع على المزيد