تحتضن الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الرّبيع المقبل مؤتمرا دوليّا في بروكسل حول مستقبل سوريا والمنطقة وقد جاء هذا الإعلان إثر الاجتماع الأوّل سنة 2017 لوزراء الشؤون الخارجيّة الأوروبيّة برئاسة الممثلة السّامية.
في نهاية الاجتماع صرّحت موغيريني للصّحافة:” سيكون لي هدفان أساسيّان أوّلهما يتعلّق بجرد لوضع الالتزامات التي قدّمها المانحون خلال مؤتمر لندن وقد حّقق الاتحاد الأوروبي من جانبه كافّة التزاماته في هذا الإطار ولكن المؤتمر سيكتسي أساسا طابعا سياسيّا على أمل أن يمثّل فرصة للمجتمع الدّولي لطيّ الصّفحة والانطلاق في الانتقال السياسي وعمليّة المصالحة وإعادة بناء سوريا”.
وكانت موغيريني قد أطلقت في موفّى السنة المنقضية المبادرة الإقليميّة الأوروبيّة حول مستقبل سوريا التي تهدف إلى التوصّل إلى أرضيّة موحّدة حول وضع سوريا فيما بعد النّزاع ومجال المصالحة وإعادة البناء بعد انطلاق انتقال سياسي حقيقي في البلاد.
وقد انطلق منذ أسبوعين الشّوط الثاني من المحادثات حول المبادرة وذلك مع إيران والمملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة ومصر والأردن ولبنان وستتواصل مع قطر وتركيا وأجرت موغيريني في ذات الإطار نقاشات في جنيف الأسبوع الفارط مع الأمين العام الجديد للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
كما أبرزت موغيريني النّقاشات الوزاريّة حول عمليّة السّلام في الشرق الأوسط التي تلت مؤتمر باريس يوم الأحد بحضور ممثّلين عن أكثر من 70 بلدا وقالت” لقد عبّرنا اليوم مجدّدا وبشدّة عن الموقف الأوروبي الرّاسخ حول حلّ الدّولتين … وحول التطوّرات التي تهدّد هذا التوجّه… وتوسّع المستوطنات والعنف والدّعوة إلى العنف والوضع في غزّة”.