تعمل مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة مع بلدان الجوار الأوروبي لتعزيز التّعليم والتّدريب والمهارات وسيتولّى سيزاري أونستيني، مدير المؤسّسة، تقديم أهمّ الأعمال التي أنجزتها على امتداد سنة 2017 والأولويّات التي حدّدتها للسّنة القادمة وذلك يوم 21 فيفري في البرلمان الأوروبي في بروكسل.
هذه المرّة الأولى التي يشارك فيها سيزاري أونستيني في جلسة “لتبادل وجهات النّظر” مع لجنة التّشغيل والشّؤون الاجتماعية بصفته مديرا لمؤسّسة التّدريب الأوروبيّة بعد أن شغل خطّته يوم 1 سبتمبر 2017 ليلتحق بمدراء الوكالات الأوروبيّة جيمس كلّيجا على رأس المركز الأوروبي للتّنمية والتّدريب المهني وكريستا سادلاتشاك مديرة الوكالة الأوروبيّة للصحة و السّلامة المهنيّة و خوان منداس فالداس المكلّف بالمؤسّسة الأوروبيّة لتحسين العمل و العيش.
إحدى أولويّات مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة بالنسبة لسنة 2018 في الاستجابة إلى الاحتياجات المتغيّرة في مجال المهارات والتكيّف مع التّغيّرات الرقميّة وتوظيف مهارات المهاجرين من خلال تحسين أنظمة التّأهيل وتوفير الخبرة والمساعدة لفائدة بعثات الاتحاد الأوروبي.
يقول سيزاري أونستيني أنّ مساعدة البلدان على جعل مواطنيها يكتسبون المهارات الضروريّة للرّفع من قابليّة التّشغيل يساهم في الاستقرار والرّخاء ممّا من شأنه أن يرجع بالنّفع على الاتحاد الأوروبي وبلدان الجوار على حدّ السّواء: “تساهم مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة في الدّور الذي يضطلع به الاتحاد الأوروبي كعنصر فاعل عالمي وذلك من خلال تأمين البعد الخارجي لسياسات التّشغيل وتلك المتعلّقة بالمهارات بما في ذلك الأجندة الجديدة للمهارات والرّكيزة الخاصّة بالحقوق الاجتماعية”.
تشكّل الهجرة على نطاق واسع بحثا عن العمل واقعا تعيشه العديد من البلدان الشريكة لمؤسّسة التّدريب الأوروبيّة ففي الأردن ولبنان وتركيا مثلا التي تأثّرت بصفة خاصّة من أزمة اللاجئين السّوريين يساعد الاعتراف بالمهارات والمصادقة عليها في مرحلة مبكّرة على دعم اندماج المهاجرين واللاجئين في سوق الشّغل.
اعتمدت البلدان المرشّحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التعلّم على أساس العمل ضمن أولوياتها لذلك توجّه العمل نحو تيسير مشاركتها في التّحالف الأوروبي للتّدريب المهني الذي تشرف عليه المفوضيّة الأوروبيّة وهو يجمع الحكومات والمؤسّسات والمربّين والعديد من الأطراف الاجتماعية الأخرى للعمل معا في سبيل النّهوض بجودة التّدريب والتعلّم في مكان العمل وتوفير العروض في هذا الشأن مع تحسين صورته وتيسير التنقّل في المجال.
تواصل مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة العمل على نحو وثيق مع أكرانيا للتقدّم ببرنامجها في مجال التّعليم والكفاءات ومواءمة نظامها مع المعايير الأوروبيّة وإلى جانب هذا العمل ساعدت مؤسّسة التّدريب الأوروبيّة بعثة الاتحاد الأوروبي على القيام بدراسة جدوى خاصّة بمشروع هامّ مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي وستضطلع سنة 2018 بدور محوريّ في إعداده.
للاطلاع على المزيد
مؤسسة التدريب الأوروبية – الموقع