أصدر الاتحاد الأوروبي يوم 26 مارس تقريرا حول انجاز الوعود التي قدّمتها الجهات المانحة خلال مؤتمر بروكسل الرّابع حول ” مستقبل سوريا والمنطقة” الذي دار في شهر جوان/يونيو 2020 حيث التقى المجتمع الدّولي لدعم ملايين المدنيّين المتضرّرين من النّزاع والبلدان والمجتمعات المحليّة التي تستضيفهم بكلّ كرم.
وعدت الجهات المانحة بتوفير 4.9 مليار يورو في شكل منح وتمويلات للاقتصاد الكلّي لفائدة الأنشطة الانسانيّة والصّمود والاستقرار والتّنمية سنة 2020 في سوريا وفي المنطقة و2 مليار يورو أخرى لسنة 2021 وفيما بعد. إضافة إلى ذلك، أعلنت المؤسّسات الماليّة الدوليّة والمانحون عن قروض بقيمة 6 مليار يورو على امتداد سنة 2020 وفيما بعد.
يشير التّقرير إلى أنّه انطلاقا من شهر جانفي/يناير 2021، ساهم المانحون بمبلغ 6.8 مليار يورو في شكل منح لتركيا ومصر والعراق والأردن ولبنان وسوريا وهو مبلغ يتجاوز بنسبة 54% الوعود المقدّمة خلال المؤتمر الأصلي التي ناهزت 4.4 مليار يورو.
فيما يتعلّق بالمنح لسنة 2021 وما بعد، قدم المانحون بعد 2.3 مليار يورو متجاوزين بنسبة 25 ٪ المبلغ المتعهّد به في المؤتمر الأصلي البالغ 1.8 مليار يورو.
وبالنّسبة إلى القروض خلال سنة 2020 وما بعده، قدّم المانحون وبنوك التنمية متعددة الأطراف 5.5 مليار يورو. أي ما يعادل 90 ٪ من إجمالي تعهد المؤتمر الأصلي البالغ 6.2 مليار يورو في شكل قروض لحكومات البلدان المستضيفة للاجئين، أغلبها قروض تفاضليّة.
بذل المانحون الكثير من الجهود المتضافرة سنة 2020 لمواجهة التحديات الإضافية التي تواجه المنطقة، ولا سيما جائحة COVID-19.
في السنة العاشرة من الصراع، مازال الاتحاد الأوروبي مع دوله الأعضاء يتصدّر قائمة المساهمين في الاستجابة للأزمة السورية حيث تمّت تعبئة 24.9 مليار يورو منذ عام 2011 وعبّأت مؤتمرات بروكسل الأربعة المنظّمة منذ سنة 2017 تعهدات بقيمة 27.5 مليار يورو. يلبي الاتحاد الأوروبي مع دوله الأعضاء على نحو مستمرّ 60-80 ٪ من الاحتياجات في جميع أنحاء المنطقة.
للاطلاع على المزيد