عقد الممثل السّامي للاتحاد الأوروبي المكلّف بالشؤون الخارجيّة والسياسة الأمنيّة، جوزيف بوريل ندوة على الخطّ بتاريخ 14 أوت/أغسطس جمعته بوزراء الخارجيّة للدّول الأعضاء (27) في الاتحاد الأوروبي وكان الهدف من اللقاء يتمثّل في التّداول بشأن الوضع في شرق المتوسّط وفي روسيا البيضاء إثر الانتخابات الرّئاسيّة التي دارت يوم 9 أوت/أغسطس كما تطرّق الوزراء إلى الأوضاع في لبنان وفينيزويلا وبوليفيا.
فيما يتعلّق بلبنان، استعرض الوزراء الوضع إثر الانفجار المدمّر الذي شهده مرفأ بيروت يوم 4 أوت/أغسطس وقد أعلم كلّ من الممثل السّامي للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة والمفوّض الأوروبي المكلّف بالجوار والتوسّع، أوليفي فارهيلي الوزراء بالجهود الأوروبيّة السّريعة والهامّة لمساعدة لبنان وتوجّها بالشكر لفرنسا لتنظيمها مؤخّرا، مع الأمم المتحدة، المؤتمر الدّولي لدعم الشّعب اللبناني.
أبرز الوزراء الحاجة إلى الرّصد الجديّ للمساعدة لضمان تحويلها مباشرة إلى مستحقّيها كما أشاروا إلى العمل المتواصل من جانب الاتحاد الأوروبي مع البنك الدّولي والأمم المتحدة لإعداد تقييم للاحتياجات فيما بعد الكارثة.
إثر التطوّرات السياسيّة الأخيرة، ذكّر الوزراء مجدّدا بالحاجة إلى وجود حكومة لبنانيّة قديرة وممثلة للشعب اللبنانيّ وقابلة للمساءلة تعمل طبقا لأجندة اصلاحيّة موثوقة تشمل الحكم الرّشيد والمساءلة والشفافيّة.
كما ذكّر الوزراء بضرورة انكباب السّلط اللبنانيّة بشكل عاجل على الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة وإعادة بناء الثقة من خلال الوصول إلى اتّفاق مع صندوق النّقد الدّولي كما لا بدّ أن تضمن السّلط اللبنانيّة إجراء تحقيق مستقلّ و ذي مصداقيّة بشأن الانفجار و الاتحاد الأوروبيّ مستعدّ لتقديم المزيد من الإعانة.
للاطلاع على المزيد