تمكّن زعماء شبّان من مبادرات شريكة للمؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية من فرصة لأوّل مرّة للتّعبير عن شواغلهم بمناسبة التّظاهرة الشبابيّة الأوروبيّة YO!Fest التي دارت يومي 1 و 2 جوان/يونيو و جمعت 8000 شابّ و شابة شاركوا في الحوار الحماسيّ و العمل السياسي في إطار أكبر المهرجانات السياسيّة المخصّصة للشباب في أوروبا.
صعد شركاء المؤسّسة الأوروبيّة من أجل الدّيمقراطيّة من تيليلا (المغرب) و GO!East (أكرانيا) وميغافون (لبنان) على الرّكح في اليوم الثاني من المهرجان و تقاسموا مع الحضور التحدّيات التي يواجهونها في عملهم اليومي.
رغم ظروف الحرب أو ما بعد الصراع أو الأنظمة السياسيّة القمعيّة التي تعرفها بلدانهم قدّم الشباب رسالة قويّة مفادها أنّهم مازالوا يريدون الدّفع نحو التّغيير فبالنّسبة لهم عادة ما يعني النضال من أجل الدّيمقراطيّة وحقوق الانسان التعرّض إلى مخاطر شخصيّة كبرى ومع ذلك فالحاجة ماسّة لقوّتهم وابداعهم وقابليّتهم للتكيّف من أجل بناء مستقبل تقدميّ وديمقراطيّ في منطقة الجوار الأوروبي.
أبرز المتحدّثون أيضا القوّة التي تكتسيها الجهود الجماعيّة في زمن يتميّز بالفرديّة وقال جمال من المنصّة الإعلامية ميغافون اللبنانيّة: “يتمثّل أهمّ عنصر في ربط المجموعات فيما بينها لتتعلّم من تجارب بعضها البعض، توجد طاقة كامنة كبرى والوقت مناسب الآن للشّروع في التّعبئة ولا بدّ للجميع أن يؤمن بالتّغيير”.
وعند سؤاله عن تعريف الدّيمقراطيّة أشار سليم ذهبي من الائتلاف المغربي تليلا إلى الجذور وقال: “التّفكير النّقدي في التّعليم هو مفتاح النّجاح، ذلك هو تعريف الدّيمقراطيّة“.
قدّمت مجموعة النّشطاء الشبّان من منطقة الجوار الأوروبي رسالة ملهمة مفادها الشجاعة والعزم والتّضامن في التنوّع كما أنّ التّأكيد عليه يكتسي أهميّة بالغة خاصّة عند تقديمه أمام جمهور دوليّ حيث قالوا في هذا الصّدد: “لقد ساعدتنا هذه التّظاهرة لا فقط على تقاسم تجربتنا بل وكذلك على إدراك أنّ العديد من التحدّيات متشابهة بالنسبة إلى جميع الشباب من بلدان مختلفة”.
شهد المهرجان مداخلة قدّمها عصام عريقات من شبكة الحدود (الأردن) الذي أشرف على تنشيط ورشة حول “كيفيّة إدارة مؤسّسة إعلاميّة في بيئة غير ملائمة” ممّا مكّن من الاطلاع على الجانب الخفيّ للنشاط الحقوقي في المجال الإعلامي ومن تقديم أفكار حول سبل مواكبة الثورة الرقميّة والبقاء على قيد الحياة عندما تكون بيئة العمل تقييديّة ومضطربة.
للاطلاع على المزيد