قام مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي بدعم أكثر من ثلاثمائة طالب فلسطيني في تنظيف شوارع القدس الشرقية ضمن مبادرة “قُدسي الخضراء” التي تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز العمل الاجتماعي الإيجابي بين الطُلاب. وتُشارك عشرة من مدارس القدس الشرقية في المُبادرة التي تشتمل على عدد من الأنشطة التي ستُنَفَذ خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وقد انضم مُمَثِلون عن الاتحاد الأوروبي إلى مئات الطلبة الفلسطينيين من عشر مدارس من القدس الشرقية في إطلاقهم للمُبادرة البيئية المُمولة من الاتحاد الأوروبي بعنوان “قٌدسي الخضراء”، حيث قام الطُلاب بتنظيف شوارع البلدة القديمة والشيخ جراح ووادي الجوز والثوري والزعَيِّم ورأس العامود وبيت حنينا.
تجمع المبادرة جهود سبع مؤسسات فلسطينية تحصل على الدعم ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي للقدس الشرقية. وقامت مؤسسة التعاون والتنمية الإيطالية (CESVI) التي يدعمها الاتحاد الأوروبي بتدريب الطُلاب على جمع النفايات وطُرُق فَصلِها استعداداً لهذا النشاط. وانضم متطوعون شباب من مؤسسة الرؤيا الفلسطينية إلى الطُلاب في النشاط. وتم تصنيف النفايات التي جُمِعَت ووُضِعَت في أكياس صديقة للبيئة حيث سيتم استخدام النفايات القابلة للتدوير في أعمال فنية خضراء، التي سُتعرَض آخر هذا الشهر في معرض عام.
وقال عمر من مدرسة مار متري وهو يرتدي القفازات “لا أجد في العادة سلة نفايات في مكان قريب بالتالي أُلقي النفايات في الشارع، ولكني أعتقد أنني سوف أهتم أكثر بعد اليوم وأن أحتفظ بالنفايات معي حتى أجد سلة نفايات.” وقالت سارة، الطالبة في مدرسة الحصاد في بيت حنينا “أشعر بالسعادة لأنني سوف أستخدم النفايات التي أجمعها في صُنع شيء جميل.”
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف : “يُسعدنا أن نرى الطُلاب وهم يُحاولون أن يجعلوا أحيائهم السكينة مكاناً أفضل للعيش. لديهم الحق في شوارع وطرقات نظيفة خلال رحلتهم اليومية لتلقي التعليم. العيش في بيئة نظيفة هو حق مثل حق التعليم وما يميز هذا النشاط أنه يجمع بين الحَقَّين. يواجه الفلسطينيون، خاصةً الشباب، واقعاً قاسياً في القدس الشرقية. فغياب الخدمات البلدية الفعالة في العديد من المناطق في المدينة له أثر شديد على حياة الأطفال والأسر، مما يهدد الوجود الفلسطيني في المدينة المُحتلة. سوف نستمر في العمل من خلال مشاريعنا وتدخلاتنا من اجل الحفاظ على هويتها الفلسطينية.”
الاتحاد الأوربي مُستمر في دعم المشاريع في القُدس الشرقية من أجل تعزيز صُمود الفلسطينيين في القدس الشرقية. ويقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل هذا النشاط ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي للقدس الشرقية، وهو برنامج يستثمر في أكثر من قطاع يصل إلى أكثر من 10 ملايين يورو سنوياً، ويغطي مجالات تشمل التعليم والصحة والاندماج الاجتماعي وتنمية القطاع الخاص والتعزيز المجتمعي وحقوق الإنسان. وقد عمل الاتحاد الأوروبي من خلال هذا البرنامج باستمرار مع مؤسسات فلسطينية شريكة في دعم تطوير المجتمع المدني الحيوي والمتنوع في القدس الشرقية.
للاطلاع على المزيد