أعرب سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل ايمانويل جيوفري عن استنكاره “لمشروع القانون المتعلّق بفرض عقوبة الإعدام بحقّ الإرهابيين” وذلك يوم الأحد في حديثه الصحفي مع Ynet studio وقال في ذات السياق: “نحن نرى أنّ عقوبة الإعدام تتعارض مع الكرامة الإنسانيّة ومع حقوق الإنسان”.
وقد أصدر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الفارط بيانا قال فيه أنّ الإعدام عقوبة لاإنسانيّة وقال السّفير: “ألغت كافّة بلدان الاتحاد الأوروبي عقوبة الإعدام وفي الواقع يمثّل إلغاء عقوبة الإعدام شرطا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كما تنصّ على ذلك الاتفاقية الأوروبيّة لحقوق الإنسان”.
عند سؤاله عن مدى انسانيّة من يقتل الإسرائيليّين في الشوارع، أجاب السّفير بقوله: “لا شكّ أن القيام بهجومات ارهابيّة ضدّ المدنيّين يمثّل عملا لاإنسانيّا ولا بدّ من إدانة من يرتكب ذلك ونحن ندين ذلك في كلّ مرّة ونعتقد أنّ الهجمات الإرهابيّة غير مقبولة امّا السّؤال المطروح هنا فيتمثّل في وجود الحلّ الملائم ونحن لا نرى أنّ فرض عقوبة الإعدام يسمح بالتقدّم في هذا المجال وهذا يمثّل قيمة مشتركة بيننا داخل الاتحاد الأوروبي نختلف بشأنها مع إسرائيل ونحن نودّ أن يكون موقفنا واضحا في هذا الشّأن”.
ورغم أنّ الموقف الأوروبي قد يكون غير مستساغ لدى الإسرائيليّين إلّا أنّ السّفير أصرّ على أهميّة الاتحاد الأوروبي بالنّسبة لإسرائيل وبيّن بأنّ “الصّادرات الإسرائيليّة نحو الاتحاد الأوروبي خلال سنة 2017 ارتفعت بنسبة 20% وبأنّ الاتحاد الأوروبي يمثّل سوق التّصدير الأولى بالنسبة إلى المنتجات الإسرائيليّة: 35% من الإنتاج الإسرائيلي بقيمة 16 مليار دولار يتّجه نحو أوروبا وهي أرقام تتجه نحو الارتفاع”.
كما تطرّق السّفير أيضا إلى اعتراف الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل وقال في هذا الشّأن: “لا شكّ في أنّ الرّوابط بين اليهود والقدس روابط وثيقة ومتأصّلة في التّاريخ والدّيانة والمشاعر وهو أمر لا يمكن انكاره والقدس مدينة هامّة جدّا بالنّسبة إلى الأديان التّوحيديّة الثلاثة وهي أيضا مهمّة للفلسطينيّين وللعالم العربي والقدس تمثّل مسألة شديدة الدقّة ونحن نعتقد أنّ السبيل للوصول إلى حلّ يمر عبر المفاوضات الثنائيّة وهذا ما يجعل موقفنا بشأن القدس مختلفا”.
للاطلاع على المزيد