“في السابق كنت اشعر بأنني اعيش لأنني وُجدت في الحياة، اليوم أعرف أنني أعيش لهدف فأريد أن أترك بصمتي على المجتمع وأنشر السلام.” (راما, أحد سفراء السلام)
من أجل السلام وتقبّل الآخر يجتمع أكثر من مائة شاب وشابة من سفراء السلام في طرابلس ليقدموا مشاريعهم لبناء السلام وإيجاد مساحات سلمية بعيدة عن العنف، وللإحتفال بالتغييرات الايجابية التي اختبروها ضمن مشاركتهم في مشروع “تمكين وتأهيل الأطفال والمراهقين للحد من التوتر والعنف والتطرف.
يشكل هذا اللقاء الذي اقيم في معرض رشيد كرامي الدولي، الحفل الختامي لهذا المشروع الذي إنطلق في العام 2016 بدعم جزئي من الإتحاد الأوروبي، وبتنفيذ من الهيئة الدولية للقيّم الإنسانيّة بالشراكة مع جمعيّة فنون متقاطعة الثقافية.
وإعتبر عدد آخر من الشباب أن مشاركتهم في هذا المشروع غيّرت نظرتهم الى حياتهم والعالم المحيط بهم، وأبعدتهم عن القلق والإحباط بالدرجة الاولى حتى أن البعض قال إنه كان يمكن أن يكون أكثر عنفاً لولا مشاركته في المشروع. وقالت بيان” اليوم أنا مجهزة بمجموعة من المعارف والمهارات التي سأحملها معي مدى العمر وسأحرص على أن أكون مساهمة في التغيير الإيجابي في مجتمعي خاصة وأنني إختبرت كلاجئة سورية في لبنان حروباً ومآسي وعشت مع عائلتي فترة اضطرابات أثّرت علينا من مختلف النواحي. أشعر بمسؤولية كسفيرة للسلام وسأحاول أن أساعد من حولي على تخفيف قلقهم وتوتر همتماما كما ساعدني المدربون في هذا البرنامج.”
عمل مشروع “تمكين وتأهيل الأطفال والمراهقين للحد من التوتر والعنف والتطرف” منذ إطلاقه في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام 2016، بشكل مباشر مع الأطفال والشباب في منطقة طرابلس من لبنانيين ولاجئين سوريين وفلسطينيين. وتلقى أكثر من 8000 طفل سوري ولبناني متأثرين بالصدمات والنزاعات والعنف تدريباً أساسياً على طرقا لتخفيف من الضغط والتكيّف مع محيطهم، بينما تلقى أكثر من 300 طفل معرضين لخطر السلوك العنيف أو إيذاء الذات أو الانتحار تدريباً عميقاً على الصدمات النفسية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ومهارات بناء السلام. كما تم الوصول الى 1700 شخص من أولياء الأمور، ومقدمي الرعاية، وأفراد المجتمع، والمدرسين، وغيرهم من العاملين في مجال الحماية، ليكونوا أيضاً قادرين على متابعة الشباب في محيطهم وتحصينهم نفسياً وتقنياً من خلال التقنيات المعتمدة لتخفيف التوتر والغضب.
للاطلاع على المزيد
بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان – موقع الواب و صفحة الفيسبوك