أكّد مجدّدًا أمس وزراء الشؤون الخارجيّة للدّول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسّط المجتمعين في برشلونة بمناسبة المنتدى الإقليمي الثالث على “التزامهم السياسي القويّ تجاه دفع التّعاون الإقليمي وأقرّوا بأنّ الاتحاد من أجل المتوسّط هو منصّة فريدة من نوعها موجّهة نحو العمل لتظافر الجهود الهادفة لرفع التحدّيات وخلق فرص مشتركة داخل المنطقة الأورومتوسطيّة”.

ترأّست كلّ من الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني ووزير الشّؤون الخارجيّة الأردني المنتدى المنظّم للاحتفال بالذّكرى العاشرة لنشأة الاتحاد من أجل المتوسّط وأشارت فيديريكا موغيريني بهذه المناسبة إلى أنّ الاتحاد يمثّل ” فضاءً فريدًا من نوعه للحوار ضمن الفاعلين الذين لا تتوفّر للعديد منهم فرصًا غيره للحديث فيما بينهم بشأن مصالحنا وأهدافنا المشتركة -الأمن والتّنمية البشريّة وللعمل – مع التّركيز على مشاريع ملموسة”.

أبرزت الممثلة السّامية للاتّحاد الأوروبي أن أحد أهمّ الأهداف المشتركة للدّول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسّط المتمثّل في الحاجة إلى دفع الأمن المستدام لمواجهة خطر الإرهاب و التطرّف لا يمكن العمل عليه سوى عبر المنطقة المتوسطيّة بأكملها و أكّدت على أنّ المصلحة المشتركة الأوليّة  هي تحسين حياة السكّان و قالت في هذا الصّدد: ” نريد أن ننزّل سكّان منطقتنا في محور تعاوننا و لذلك لا يكتفي الاتحاد من أجل المتوسّط بتوفير هذه المنصّة المشتركة للحوار  بل يشمل أيضا و بالخصوص أعمالاً ومشاريع مختلفة في العديد من المجالات المختلفة”.

كما أكّدت على النيّة على إنهاء الأزمات السياسيّة في المنطقة بقولها:” نحن نسعى جميعا لإيجاد حلول سياسيّة للأزمات القائمة في سوريا و في ليبيا و في الشرق الأوسط و نحن عاقدون العزم على حلّ النّزاع بين فلسطين و إسرائيل باعتماد حلّ الدّولتين باعتباره النّهج الوحيد للسّلام و الأمن الشّاملين و باختصار نقول في جملة واحدة انّنا نجدّد الالتزام تجاه هذا المنتدى و تجاه التّعاون عبر المتوسّط الذي كلّما كان معقّدا كلّما زادت ضرورته و تجاه أجندة ايجابيّة تقوم على مشاريع لها مفعول على الحياة اليوميّة لمواطنينا في مختلف أنحاء المنطقة المتوسطيّة”.

للاطلاع على المزيد 

بيان صحفي 

ملاحظات الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي ونائبة الرّئيس، فيديريكا موغيريني

استنتاجات الرئاسة المشتركة