أدّى المفوّض الأوروبي المكلّف بإدارة الأزمات، يانيس لينارسيك إلى الحدود التركيّة على مستوى شمال غربيّ سوريا حيث توجد نقطة حدوديّة محوريّة لتسليم المساعدة الانسانيّة لملايين السكّان داخل سوريا. وقد جاءت هذه الزّيارة قبيل التّصويت على تجديد قرار الأمم المتّحدة حول تسليم المساعدة الأمميّة عبر الحدود الذي سيلتئم في الأيّام القليلة القادمة.
في هذا الصّدد، قال المفوّض الأوروبي يانيس لينارسيك: ” من شأن عدم تجديد القرار حول المساعدة عبر الحدود أن يعرض للخطر تسليم المعونة الإنسانية المنقذة للحياة إلى الملايين من السوريين علما وأنّ ذلك يشكّل في شمال غربيّ سوريا مسألة حياة أو موت لمن هم في أمس الحاجة للمساعدة حيث أصبح السكّان بعد عقد من الحرب والتشرد منهكين ويعتمدون على هذه المساعدة للبقاء على قيد الحياة ومن واجبنا الأخلاقي ألا نغضّ الطّرف عن معاناة السوريّين.
يحث الاتحاد الأوروبي بقوة أعضاء مجلس الأمن على الموافقة على تجديد القرار المتعلّق بالعمليّات عبر الحدود للسماح بإيصال المساعدة المنقذة للحياة بما في ذلك لقاحات كوفيد-19. نحن بحاجة إلى استخدام جميع الطرائق المتوفّرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها عبر الحدود وكذلك عبر الخطوط ومن الأهمية بمكان أن ندعم السوريين المحتاجين أينما كانوا في سوريا أو خارج حدودها بما في ذلك المساعدة على بناء صمود النّاس الذين عانوا من 10 سنوات من الصراع.”
في مارس 2021، عبّأت المفوضية الأوروبية وحدها 130 مليون يورو للمساعدات إنسانية لتوفير المساعدة الحيوية لملايين الأشخاص داخل سوريا. كما تدعم المفوضيّة السوريين في البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
للإطلاع على المزيد