في حديثها عن العمليّة العسكريّة واسعة النّطاق المرتقبة في محافظة ادلب حذّرت الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من “أنّ سوريا ليست في حاجة للمزيد من إراقة الدّماء وانّ الشّعب السّوري قد عانى بما فيه الكفاية” وذلك بعدما أدرجت سوريا في مقدّمة جول أعمال الاجتماعات غير الرسميّة لوزراء الدّفاع ووزراء الشؤون الخارجيّة الأوروبيّين في فينا آخر الأسبوع الفارط.
بعد سنوات من النّزاع قد يتسبّب استئناف الأعمال العسكريّة في ادلب، آخر مناطق خفض التّصعيد المتبقيّة، في كارثة انسانيّة وقالت موغيريني يوم الجمعة في حديثها مع الصّحافة في العاصمة النمساويّة: “ناقشنا سبل التّرفيع في مساعدتنا الإنسانية لفائدة السّوريّين بمن فيهم الموجودين داخل سوريا مع الحفاظ على موقف واضح جدّا فيما يتعلّق بالأموال الأوروبيّة المخصّصة لإعادة البناء في سوريا التي لن يتمّ صرفها سوى بعد الانطلاق الجدّي للمسار السياسي تحت اشراف الأمم المتحدة”.
كما أعلنت فيديريكا موغيريني على احتضان الاتحاد الأوروبي لاجتماع وزاريّ حول سوريا في نيويورك على هامش الجمعيّة العامّة المقبلة للأمم المتحدة وقالت الممثلة السّامية للأمم المتحدة: “نحن نعتبر أنّه لا بدّ من تجنّب ومنع أيّ عمل عسكري في ادلب من شأنه أن يتسبّب في كارثة انسانيّة”.
يؤيد الاتحاد الأوروبي نداء الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الذي تدعو فيه جميع الأطراف لاتخاذ الإجراءات الضروريّة للحفاظ على حياة المدنيّين وقد ذكرت موغيريني بأنّها كانت على اتّصال مع مفوّض الأمم المتحدة السّامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي خلال زيارته إلى سوريا.
للاطلاع على المزيد