سيّدي الرّئيس، السّادة أعضاء البرلمان الأوروبي،

وصل النّزاع في سوريا اليوم إلى سنته العاشرة. عشر سنوات من المأساة للشّعب السّوري، عشر سنوات من التهجير والمنفى والفقر والدّمار والتعذيب والاختفاء القسري والبراميل المتفجّرة والأسلحة الكيميائيّة. كنّا نعتقد أنّنا لن نشهد مثل هذا الوضع مجدّدا على عتبة بابنا.

(…)

ايّها الأعضاء الموقّرون، كلّ هذا يحدث على حدودنا وفي جوارنا المباشر في الضفّة الأخرى من المتوسّط. ينبغي الاّ ننسى سوريا ولا يمكننا ذلك ولن نسمح به.

سأشارك يوم 30 مارس مع الأمم المتحدة في رئاسة مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا والمنطقة وعلينا أن نقدّم للأمم المتحدة ولمبعوثها الخاص، جير بادرسون كامل دعمنا وأن نواصل الدّفع نحو حلّ سياسيّ فعليّ طبقا لقررا مجلس الأمن.

لا بدّ للمسار السياسي أن يتقدّم مع اعتماد دستور جديد متفاوض بشأنه وانتخابات حرّة ونزيهة وإطلاق سراح المسجونين السياسيّين. والاتحاد الأوروبي مستعدّ لتقديم الدّعم ومتى حان التّوقيت المناسب سنركّز التّمويلات الخاصّة بإعادة الإعمار على إعادة بناء سوريا وحياة السّوريّين. 

(…)

ايّها الأعضاء الموقّرون، يجب ان نواصل تقديم المساعدة للشّعب السّوري المحتاج في سوريا وفي البلدان المجاورة خاصّة في الأردن ولبنان وتركيا التي تستضيف ملايين اللاجئين. هؤلاء يستحقّون دعمنا المستمرّ.

على امتداد عشر سنوات، قدّم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء 22 مليون يورو أي بمعدّل 2.2 مليار يورو سنويّا للمساعدة على الاستجابة إلى الاحتياجات داخل سوريا ولدعم اللاجئين والبلدان المستضيفة لهم. نحن أكبر طرف مانح وسنواصل التّعبير على تضامننا. لقد كان وسيظلّ الدّعم الذي يقدّمه هذا البرلمان لتلك الجهود عنصرا حاسما. لا شك في انّ حجم الاحتياجات هائل، وسندعو المانحين الآخرين إلى تقديم الدعم أيضا لأننا لا نستطيع أن نفعل كل شيء بمفردنا.

(…)

شكرا على اهتمامكم ونحن نعوّل على دعمكم التام.

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سورية – موقع الواب وصفحة الفيسبوك