ألقى مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسعة يوهانس هاهن كلمة يوم الاثنين 29 فيفري/فبراير 2016 بمناسبة افتتاح ايّام التعاون التي جمعت موظّفي بعثات الاتحاد الاوروبي و مقرّ المفوضيّة الأوروبيّة ذكّر فيها بأهميّة مأموريّتهم و بحجم التحدّيات الحاليّة التي تنتظرهم .
و قال هاهن متوجّها للموظّفين الرّاجعين له بالنّظر: ” أنتم عيوننا و آذاننا على الميدان (…) و عملكم يكتسي اهميّة أكثر من ذي قبل نظرا للأزمات و التحدّيات العديدة التي نواجهها” و أضاف : ” , الوضع أكثر تعقيدا لأنّنا نواجه العديد من الأزمات المتداخلة (الهجرة و الامن و الاقتصاد…) ممّا يضفي أكثر أهميّة على عدّتنا الموسّعة و على حقيبتنا و دعوني بهذه المناسبة أذكّر بمدى أهميّة أن نواصل العمل كفريق واحد في مقرّ المفوضيّة و في البعثات و أن نحافظ على تعاوننا مع المصالح الاخرى للمفوضيّة و طبعا مع مديريّة السياسة الخارجيّة “.
و عقّب هاهن : ” و بما أنّنا نبذل هذه الجهود معا ليس لنا من اختيار سوى أن نجعل من اتّحادنا طرفا دوليّا حقيقيّا و ان نتعدّى وضعنا “كقائم بالدّفع” لنصبح أيضا ” فاعلين على المستوى الدولي”.
و قال هاهن مذكّرا بالمحاور الأساسيّة لسياسة الجوار الأوروبيّة ” انّ سياسة الجوار الأوروبيّة شديدة الصّلة بهذا الموضوع “فسياسة الجوار الجديدة ” يجب أن تستهدف أوّلا الاستقرار (…) و ثانيا ستحتوي السياسة الاوروبيّة الجديدة للجوار على أكثر تباين” و هذا يعني انّنا سنعمل بأكثر واقعيّة و فعاليّة مع كلّ من شركائنا” و “بذلك تكون السياسة الاوروبيّة المعدّلة للجوار فرصة حقيقيّة لدعم تعاوننا عبر عدد من الأولويّات المتقاسمة مع البلدان الشريكة” و أضاف :” انّ شحّ الفرص الاقتصاديّة هو في أغلب الأحيان سبب من أسباب عدم الاستقرار و بذلك تصبح التنمية الاقتصاديّة أولويّة قصوى ثالثة”.
و شدّد يوهانس هاهن في هذا السياق على موقف الاتحاد الأوروبي حيث قال : ” أريد أن أكون واضحا في هذه المسألة فنحن سنواصل تأييد و نشر المبادئ الاوروبيّة و حقوق الانسان الكونيّة”.
و تطرّق هاهن أيضا إلى الجوانب الماليّة قائلا : ” يجب أن تعكس برمجة مساعدتنا الماليّة الأولويّات التي نحدّدها مع كلّ من شركائنا و سنزيد في مرونة المساعدات التي نمنحها لنتمكّن من مواجهة الأزمات و التطوّرات غير المبرمجة بطريقة أفضل إذ يجب أن يصبح صهريج المساعدة الأوروبيّة أكثر ليونة!”
و في الختام صرّح هاهن : ” نحن لن نحلّ قطعا جميع المشاكل بين عشيّة و ضحاها و لكن إذا ما واصلنا عملنا الدءوب فسنتمكّن كلّنا معا من المساهمة في تغيير الواقع و صنع الفرق”.