التقى يومي 12 و13 مارس أكثر من ألف ممثّل عن المنظّمات غير الحكوميّة الدوليّة والاقليميّة وعن المجتمع المدني السّوري وموظّفين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مقرّ البرلمان الأوروبي في بروكسل لمناقشة مستقبل سوريا.
مثّلت أيّام الحوار فرصة للمجتمع المدني السّوري والمنظّمات الدوليّة لمناقشة محاور ذات أهميّة كبرى من التّهجير إلى التّعليم والتّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وقد تولّى المقرّرون السّوريّون تقديم التّوصيات الصّادرة عن مختلف مجموعات الحوار أمام وزراء الخارجيّة المجتمعين في جلسة عامّة.
بهذه المناسبة قالت الممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضيّة الأوروبيّة، فيديريكا موغيريني: ” مازال هدفنا هو نفسه وهو يتمثّل في مسار سياسيّ يتملّكه ويقوده السّوريّون تحت اشراف الأمم المتحدة لإرساء حوكمة شاملة وغير طائفيّة من أجل سوريا موحّدة” مشيرةً إلى أنّ حلّ النّزاع لا يتعلّق بالقوى السياسيّة بل يتعلّق أوّلاً وبالذّات بأفراد الشّعب.
عبّأ المؤتمر رقمًا قياسيًّا من الوعود بقيمة 6.2 مليار يورو بالنسبة إلى سنة 2019 و2.1 مليار يورو بالنسبة إلى سنة 2020 وما بعد للاستجابة إلى احتياجات السّوريّين والبلدان المجاورة وقد جاء ثلثا الوعود من الاتحاد الأوروبي. منذ 2011، تمّ رصد أكثر من 17 مليار يورو من قبل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لدعم الشّعب السّوري داخل سوريا وخارجها سياسيًّا وانسانيًّا.
علاوة على يومي الحوار التقى المبعوث الأممي الخاص الجديد جير بدرسون والممثلة السّامية للاتحاد الأوروبي ببعثة من النساء السّوريّات من المجلس الاستشاري للمرأة السّوريّة ونظّم الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مأدبة عشاء معهنّ مساء الأربعاء قالت خلالها موغريني: ” لو كان الأمر يتوقّف على النّساء لعمّ السّلام في سوريا منذ زمن طويل”.
للاطلاع على المزيد