نظّمت وزارة البيئة يوم 10 جانفي/يناير 2018 جلسة رفيعة المستوى لاستعراض نظام التصرّف والمعلومات الخاصّ بالعمل من أجل المناخ.
أدرجت المنظومة التي تمّ تقديمها لأوّل مرّة خلال منتدى بيروت للطّاقة وفي تظاهرة نظّمت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ COP23 في التّقرير الثاني (يتمّ إعداده مرة كلّ سنتين) الذي تقدّمت به لبنان لأمانة اتّفاقيّة الأمم المتحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ واعتبرت المنظومة كعنصر أساسيّ للاستراتيجية الوطنيّة لإنشاء إطار محلّي للرّصد وإعداد التّقارير والتّحقيق.
تمّ تصميم نظام التصرّف والمعلومات الخاصّ بالعمل من أجل المناخ لمساعدة الوزارات المختصّة على متابعة تقدّمها نحو تحقيق الأهداف القطاعيّة وتيسير تقاسم المعلومات ليؤدّي ذلك في نهاية المطاف إلى دفع فعاليّة وشفافيّة الجهود التي يبذلها لبنان في مجال الرّصد وإعداد التّقارير والتّحقيق.
اشترك في إعداد نظام التصرّف والمعلومات الخاصّ بالعمل من أجل المناخ كلّ من وزارة البيئة اللبنانيّة ووزارة الطّاقة والمياه والمركز اللبناني لحفظ الطّاقة بدعم من مشروع كليما جنوب المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي وينتظر أن تتوسّع الشراكة خلال مرحلة التّنفيذ لتشمل وزارات مختصّة أخرى على غرار وزارة الفلاحة ووزارة الأشغال العامّة والنّقل.
في افتتاح الجلسة، أبرزت سمر مالك، المدير بالنّيابة لقسم التّكنولوجيا البيئيّة لدى وزارة البيئة وممثّلة نقطة الاتصال مع أمانة اتّفاقيّة الأمم المتحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ، أهميّة “مدّ الجسور” بين الوزارات المشاركة في عمليّة المساهمات المحدّدة وطنيّا للوصول إلى تحقيق الأهداف المرسومة في اتّفاقيّة باريس.
مثّلت الجلسة فرصة ثمينة لتجميع آراء النّظراء بشأن طريقة سير المنظومة كما شكّلت فرصة لدفع التقبّل السّياسي في فترة تستعدّ فيها الوزارات المعنيّة لصياغة مذكّرة تفاهم لتنظيم التّعاون في مسألة استخدام الآليّة.
أعربت أورور فرغلي، المديرة العامّة لإدارة النّفط لدى وزارة الطّاقة والمياه عن التزام الوزارة تجاه التّعاون مع وزارة البيئة للرّفع من مستوى شفافيّة العمل من أجل المناخ على المستوى الوطني.
يدعم مشروع كليما جنوب العمل من أجل المناخ في بلدان جنوب المتوسّط عبر المساعدة للانتقال نحو اقتصادات منخفضة الكربون وتعزيز الصّمود المناخي وقد انطلق سنة 2013 بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتشمل أهمّ أطرافه المعنيّة الجهات التقنيّة الحكوميّة على المستويين العملي والسياسي وصنّاع القرار وممثلي المجتمع المدني.
للاطلاع على المزيد
كليما جنوب موقع ويب