بينما تعتبر الإنتاجيّة والبحث والتّطوير والحجم عوامل هامّة لتحديد قدرة المؤسّسات على التّصدير فالعوائق والعوامل المسرّعة تبدو مختلفة بين شمال وجنوب المتوسّط كما بيّنه التّقرير الأخير الذي أعدّه المنتدى الأورومتوسطي لمعاهد العلوم الاقتصادية (فيميز) المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي تحت عنوان ” العوامل المحدّدة للقدرة التصديريّة للشركات في بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.

قام خبراء فيميز بدراسة مقارنة بين الشركات الموجودة في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وتركيا وتلك المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مصر، الأردن، لبنان، المغرب، تونس وفلسطين) فتبيّن أنّ انتاجيّة عوامل الإنتاج و خاصّة منها الكفاءة المهنيّة للعمّال تحدّد مستوى أداء الشركة دوليّا بيد أنّ الإنتاجيّة تلعب دورا أقلّ أهميّة في الشرق الأوسط و شمال افريقيا مقارنة بأوروبا.

بالنّسبة إلى الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحدّد الأقدميّة والخبرة والدّراية القدرة على التّصدير ولكن ذلك غير صحيح بالنّسبة إلى الشركات الأوروبيّة التي يمكنها أن تكتسب مكانة على المستوى الدّولي منذ الأشهر الأولى من بعثها.

ويشير فيميز في التّقرير أيضا إلى خصوصيّة أخرى للشركات الصّغرى والمتوسّطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث ” يكون المصدّر غير المباشر أقلّ نجاعة على مستوى انتاجيّة العمل وأقلّ تجديدا وأكثر تواضعا من المصدّر المباشر”.

كما أنّه كلّما نوّعت شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منتجاتها كلّما زادت في صادراتها ومن جهة أخرى لا وجود لأيّ علاقة بين نوع رأس المال الخاصّ أو العمومي والنّزوع إلى التّصدير على ضفّتي المتوسّط.

يشجّع خبراء الاقتصاد في فيميز السّلط في بلدان جنوب المتوسّط على الاستثمار في رأس المال البشري وتحديث المنظومات التّعليميّة ودعم الشركات في جهودها في مجال البحث والتّطوير.

فيميز (المنتدى الأورومتوسطي لمعاهد العلوم الاقتصادية) مشروع ممول من طرف الاتحاد الأوروبي يهدف إلى المساهمة في تعزيز الحوار حول القضايا الاقتصادية والمالية للشراكة الأوروبية المتوسطية، في إطار سياسة الجوار الأوروبية، والاتحاد من أجل المتوسط. ويسعى على وجه الخصوص إلى تحسين فهم الرهانات ذات الأولية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتداعياتها على الشركاء في المتوسط في إطار تنفيذهم لاتفاقيات الشراكة وخطط العمل مع الاتحاد الأوروبي.

للاطلاع على المزيد

بيان صحفي

لتحميل التقرير 

“فيميز”: موقع