يوم 18 جانفي/يناير 2018، تولّى سبع روّاد أعمال خضراء تونسيين تقديم مشاريعهم أمام المستثمرين وأهمّ الأطراف المعنيّة لتمكينهم من النّفاذ إلى تمويل المؤسّسات الخضراء والاقتصاد الدّائري في تونس وحضر التّظاهرة أكثر من خمسين مشارك من تونس من بينهم روّاد الأعمال الخضراء وأصحاب المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة والمستثمرين ومؤسّسات التّمويل وشبكات الأعمال والوسطاء.
تجمع تظاهرة “المؤسّسات النّاشئة الخضراء تلتقي بالمستثمرين-التّقديم السّريع للمشاريع” أهمّ الفاعلين الوطنيين في المنطقة المتوسطيّة لتمكين المشاريع الخضراء والاقتصاد الدّائري في جنوب المتوسّط من النّفاذ إلى التّمويل بهدف خلق ديناميكيّة خاصّة بفرص العمل والنموّ الاقتصادي المستدام.
في إطار برنامج الاستهلاك والإنتاج المستدامين سويتش-ميد المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي ينظّم مركز الأنشطة الاقليميّة للاستهلاك والإنتاج المستدامين بالتّعاون مع الشركاء المحلّيين 8 تظاهرات مفتوحة للعموم في 8 بلدان متوسطيّة منها تونس.
وجاء اليوم دور تونس أين شاركت وكالة النّهوض بالصّناعة والتّجديد في تنظيم تظاهرة “المؤسّسات النّاشئة الخضراء تلتقي بالمستثمرين-التّقديم السّريع للمشاريع” بتاريخ 18 جانفي/يناير في مقرّ الوكالة بتونس العاصمة.
من أهمّ الأسباب الدّاعية إلى تنظيم هذا النّوع من التّظاهرات هو محاولة تجاوز العقبات التي يواجهها روّاد الأعمال الخضراء وهي النّفاذ إلى التّمويل خاصّة خلال المراحل الأولى لتطوير المشروع فعلى سبيل المثال بيّن استطلاع للرّأي أنجز مؤخّرا ضمن مجموع المشاركين في مشروع سويتش-ميد من روّاد الأعمال الخضراء المبتكرين ايكولوجيّا أنّ 73% منهم يعتبرون النّفاذ إلى التّمويل كأوّل اشكال يواجههم بينما عبّر 56% عن عدم توصّلهم إلى المستثمرين المناسبين و من جانب آخر يعتبر المموّلون و المستثمرون المؤسّسات النّاشئة الخضراء كمشاريع حاملة لأخطار عديدة و أنّ الاستثمار فيها لا يوفّر ربحا كافيا.
إضافة لذلك وأمام عدم فهمهم لهذه النماذج التجاريّة المستحدثة يبدو أنّهم يتفادون دعم بذور الاقتصاد الدّائري الجديد وقد أبرزت خارطة أدوات التّمويل المتوفّرة لروّاد الأعمال الخضراء التي تمّ إنجازها في أربعة بلدان من جنوب المتوسّط وجود هوّة على مستوى التّمويل وتحدّيات للنّفاذ إلى التّمويل بين 15000 يورو و150000 يورو.
بهذه المناسبة قال سمير بشوال، المدير العامّ لوكالة النّهوض بالصّناعة والتّجديد، الشريك المحلّي لمشروع سويتش-ميد في تونس: “تمثّل هذه التّظاهرة التي تدخل في إطار مشروع سويتش –ميد مبادرة ممتازة لدفع المؤسّسات النّاشئة في تونس وهي تقوم على مقاربة مبتكرة تعمل على تشجيع الاتصال المباشر بين المؤسّسات الناشئة الخضراء/روّاد الأعمال البيئيّين الذين درّبهم المشروع من جهة والمستثمرين المهتمّين بالمشاريع المستجدّة التي تحترم البيئة من جهة أخرى”.
امّا كلوديا باني، مديرة مشروع سويتش ميد فقد صرّحت بأنّ “التّظاهرة شهدت خلال منتصف اليوم الأخير عروضا سريعة قدّمها 7 روّاد أعمال خضراء أمام 7 مستثمرين وأطراف معنيّة محليّة منها أقسام المسؤوليّة المجتمعيّة للمؤسّسات و المبادرات الدوليّة المهتّمة ببعث المشاريع …و ستتلو العرض السّريع جلسات سريعة للمرافقة يقدّم خلالها المستثمرون و الشركات نصائح و توجيهات لفائدة المؤسّسات النّاشئة ممّا سيسمح لها بتقييم نقاط قوّة و نقاط ضعف المشروع الذي تمّ تقديمه و لتتمكّن في نهاية المطاف من تحسين قدراتها على اللقاء بالمؤسّسات التمويليّة الملائمة.”
يهدف برنامج الاستهلاك والإنتاج المستدامين سويتش-ميد إلى تعزيز تحول اقتصادات منطقة البحر المتوسط نحو أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين والاقتصاد الأخضر، بما في ذلك نمو ذو انبعاثات منخفضة، من خلال عروض ايضاحية ومبيّنة ونشر الأساليب التي تعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة والموارد. كما يسعى إلى التقليل من التأثيرات البيئية المرتبطة بدورة حياة المنتجات والخدمات، و، حسب ما يناسب، إلى تعزيز الطاقة المتجددة “.
للاطلاع على المزيد
برنامج سويتش-ميد – موقع