مع انتهاء ولاية الرئيس اللبناني في 31 أكتوبر، تؤكد مجموعة الدعم الدولية للبنان على أهمية انتخاب رئيس جديد، ضمن الإطار الزمني الذي حدده الدستور، قادر على توحيد الشعب اللبناني والعمل مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتخطّي الأزمة الاقتصادية والإنسانية من أجل الصالح العام و على الفور من خلال تمهيد الطريق لإجراء إصلاحات شاملة و إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
مع التّركيز الآن على الانتخابات الرئاسية، لا بدّ أيضا من تشكيل حكومة جديدة تتمتع بالسلطة يمكنها تنفيذ الإصلاحات الملحّة. وقد حان الوقت الآن لكي يتوصل السياسيون اللبنانيون بسرعة إلى إجماع وطني واسع النطاق لتجنب فراغ تنفيذي على مستويات متعدّدة.
تشير مجموعة الدعم الدولية بمزيد القلق إلى عدم كفاية التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق 7 أفريل على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي، ولا سيما التأخير في اعتماد التشريعات المناسبة بشأن ضوابط رأس المال والسرية البنكيّة وتسوية الحسابات البنكيّة فضلاً عن القرارات المتعلّقة بتوحيد نظام سعر الصرف المتباين واستعادة عافية القطاع المالي.
وتدعو المجموعة السّلطات إلى تكثيف جهودها للفراغ من كافّة التّدابير العالقة وتعرب عن أسفها لعدم إحراز أيّ تقدم حتى الآن على مستوى الإجراءات القضائية المتعلقة بانفجار ميناء بيروت. وتدعو السلطات اللبنانية إلى بذل كل ما في وسعها لإزالة أي عقبات تحول دون القيام بتحقيق نزيه وشامل وشفاف فأهالي الضحايا والشعب اللبناني يستحقون الحقيقة والعدالة دون مزيد من التأخير.