الاتحاد الأوروبي ومصر جاران مقربان وشريكان استراتيجيان لهما تاريخ طويل من الصداقة الهادفة. يمثّل استقرار وازدهار الناس على ضفّتي المتوسط مصلحة مشتركة. وقد شهدنا، خاصّة منذ أن أبرم الرّئيسان شراكتنا، عددا من التطورات الإيجابية وإطلاق الصّندوق اليوم هو مثال واضح لذلك وتجديد للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، دعما للتنمية الشاملة ومشاركة المواطنين.
هو خطوة كبيرة إلى الأمام لنظام المجتمع المدني الأوسع في مصر تعكس تصميمنا المشترك على تعزيز الفضاء المدني ودفع التنمية الشاملة التي يقودها المواطنون. التحديات التي تواجهها المجتمعات معقدة ومتقدّمة ويجب تجهيز المجتمع المدني للاستجابة لاحتياجاتها. وصندوق دعم المجتمع المدني قادر على أن يشكّل حجر الزاوية الحقيقي لتلك الاستجابة.
تضطلع منظمات المجتمع المدني بدور اساسيّ، حيث تساهم في جهود الحكومة نحو تحقيق الأهداف الإنمائية على النحو المنصوص عليه في رؤية مصر 2030. نعتقد أن المجتمع المدني النابض بالحياة والمستقل عنصر أساسي للتنمية المستدامة وهو ليس مجرد مستفيد من السياسة، بل مساهم حيوي في الابتكار والمساءلة والصّمود الاجتماعي.
والاهمّ هي الروح التشاركية الكامنة خلف الحدث إذ تساعد العمليات الشاملة التي تشرك منظمات المجتمع المدني المحلية ومجموعات الشباب والأكاديميين والجهات الفاعلة في القطاع الخاص والمؤسسات العامة في تشكيل آلية وطنية متجذرة في احتياجات ووجهات نظر الفئات المتأثّرة.
سوريا