اجتمع وزراء من دول الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة في جنوب المتوسط في برشلونة يوم 28 نوفمبر لإطلاق ميثاق المتوسط. كانت لحظة تاريخية تشهد على تعميق التّعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط. تم الإطلاق بمناسبة الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، وهي شراكة تعزز التعاون والاستقرار بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط، من خلال المبادرات المشتركة. تمثّل الشراكة خطوة كبيرة أخرى نحو فضاء متوسطي مشترك أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا. ترأست الحفل الافتتاحي كلّ من الممثل السامية/نائبة رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، كايا كالاس والمفوضة لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويكا، بحضور وزراء من جميع أنحاء أوروبا والمنطقة المتوسطيّة، مما أظهر أهمية هذه الشراكة المعززة.
بعد مرور 30 سنة على توقيع إعلان برشلونة، بدأ الاتحاد الأوروبي والشّركاء في جنوب المتوسط فصلا جديدا من المشاركة الجماعية. على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تغيرت المنطقة بشكل عميق – مع تحديات جديدة وديناميات جيوسياسية، لكن أيضا مع نشأة فرص جديدة للتعاون. في هذه الفترة من عدم اليقين الجيوسياسي، أصبحت المنطقة المتوسطيّة، أكثر من أيّ وقت مضى، في محور عمل الاتحاد الأوروبي. ضبط ميثاق المتوسط، الذي تمّ تقديمه خلال شهر أكتوبر، إطارا طموحا وعمليا للسنوات القادمة استنادا إلى الملكية المشتركة، والإبداع المشترك، والمسؤولية المتقاسمة وإلى أكثر من100 مبادرة عمليّة وإلى حوكمة قوية.
تبع الحدث المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط وشكّل فرصة فريدة من نوعها لمواجهة أكثر التحديات إلحاحا في المنطقة، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط. احتفالا بالذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، صادق الوزراء على الرؤية الاستراتيجية الجديدة التي يحملها من أجل المتوسط بشأن الشراكة الأورومتوسطية. وبفضل قدرته على جمع الأطراف وخبرته في بناء الشبكات الإقليمية والمشاريع الرائدة، سيكون الاتحاد من أجل المتوسط شريكًا مهمًا في تنفيذ الميثاق.
سوريا