تستضيف مدينة تطوان، ابتداء من اليوم وحتى 11 جويلية/يوليو 2025، النسخة الأولى من المدرسة الصيفيّة المغربيّة Aula Mediterrania ، وهي مبادرة رائدة تدعمها بعثة حكومة كتالونيا في شمال إفريقيا والمعهد الأوروبي للمتوسّط والوكالة الكاتالونية للتعاون الإنمائي بالتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي في تطوان. كما تتمتّع هذه النسخة الأولى بدعم من مكتب التربية التابع للسفارة الإسبانية في المغرب. يمثل هذا الفضاء التعليمي الجديد بداية مرحلة تعاون أكاديمي بين كاتالونيا والمغرب، ويشكل جزءا من برنامج المعهد الأوروبي للمتوسّط المشترك بين الجامعات Aula Mediterrània، الذي يحتفل هذا العام بنسخته السابعة عشرة بمشاركة سبعة عشر برنامجا للماجستير في الجامعات الكاتالونية.
تحت شعار “فهم المنطقة المتوسطيّة في فترات الاضطراب “، سيتناول البرنامج من خلال عدسة شاملة ونقدية أهمّ التحدّيات التي تؤثر على ضفتي المتوسط: الهجرة وخطاب الكراهية والروايات التاريخية والدبلوماسية الثقافية والتنوع الحضري والعديد من المسائل الأخرى. ستجمع المدرسة بين المحاضرات وورشات العمل والمناقشات والزيارات الأكاديمية مما يوفر للمشاركين تجربة غامرة. كما ستوفّر منصة لتقديم أطروحات الماجستير، مما يساعد على تسليط الضوء على البحوث الناشئة في الدّراسات المتوسطيّة.
تستهدف المدرسة الصيفية طلبة الماجستير والدكتوراه والباحثين في بداية حياتهم المهنية والمهنيين في المجال الدّبلوماسي والتعاون والعلوم الاجتماعية. تهدف المدرسة إلى تعزيز مجتمع أكاديمي متوسطي نابض بالحياة ومتصل وملتزم بالحوار بين الثقافات والبحوث النقدية. تم إنشاء المدرسة الصيفية بهدف تعزيز التعاون بين الجامعات الكاتالونية والمغربية، ومواصلة برنامج Aula Mediterrània كمنصة للشبكات المعرفية والأكاديمية وتمكين الباحثين الشباب وخلق مساحات جديدة للحوار الأورومتوسطي. سيشارك أعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات الكاتالونية (UAB و UB و UPF و UdG و URV و Blanquerna-URL و ETSAB-UPC) والجامعات المغربية (جامعة عبد المالك السّعدي و جامعة مولاي إسماعيل) المتخصصة في مجالات مثل العلاقات الدولية وعلم الاجتماع والاتصال والقانون والعمران والتاريخ.
سوريا