أكتوبر 2025، نيويورك — البيان الذي أدلى به السفير ستافروس لامبرينيدس، بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، باسم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية: قبل بضعة أسابيع شهدنا لحظة أمل نادرة في الشرق الأوسط – تم اتخاذ خطوة مهمة على طريق السلام. يرحب الاتحاد الأوروبي بالتنفيذ المستمر للمرحلة الأولى من الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة التي طرحها الرئيس ترامب، وكذلك بنتائج قمة شرم الشيخ من أجل السلام في 13 أكتوبر 2025. ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى المشاركة البناءة والتنفيذ الكامل للاتفاق دون تأخير، مما يسمح بإنهاء الأعمال القتالية بشكل دائم.
يرحب الاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح الرهائن الأحياء، ويدعو إلى تسليم جثامين المتوفين وإعادة جميع الجثث المتبقية. كما يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الوصول دون عوائق للمساعدات وتوزيعها بشكل مستدام في غزة وفي جميع أنحائها، بما في ذلك من خلال إعادة فتح جميع نقاط العبور. ونؤكد من جديد أنه لا يمكن لحماس أن يكون لها أي دور في مستقبل غزة ويجب ألا تكون مرة أخرى تهديدا لإسرائيل. يقف الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساهمة في تحقيق الاستقرار والتعافي وإعادة الإعمار في غزة، بما في الاستخدام الكامل لبعثتي الاتحاد الأوروبي في إطار سياسة الأمن والدفاع المشتركة: البعثة الأوروبية للمساعدة الحدودية لمعبر رفح وبعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون. والاتحاد الأوروبي مستعد لإعادة نشر بعثته للمساعدة الحدودية في رفح عند معبر رفح بين مصر وغزة بمجرد فتح المعبر، كجزء من النقطة 8 من خطة الرئيس ترامب.
وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك في إصلاحها المستمر وتمهيدا لعودتها إلى غزة، وكذلك من خلال مجموعة المانحين الدّوليين لفائدة فلسطين. ويدعو الاتحاد الأوروبي إسرائيل للإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة اللازمة لضمان حسن سير عمل السلطة الفلسطينية وتقديم الخدمات الأساسية للسكان. ويدين الاتحاد الأوروبي بشدة مزيد التّصعيد في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في أعقاب تصاعد عنف المستوطنين والتوسّع الاستيطاني غير القانوني والعملية العسكرية الإسرائيلية والهجمات الإرهابية ضد إسرائيل. ويدعو إسرائيل إلى التراجع عن خطة استيطان E1 التي تزيد من تقويض حل الدولتين.
يواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب الشعب السوري وهو ملتزم بدعم الجهود المبذولة من أجل انتقال سلمي وشامل بقيادة سورية وملكية سوريّة كما يواصل دعوة السلطات الانتقالية إلى ضمان انتقال سياسي شامل يلبي تطلعات جميع السوريين، من جميع الخلفيات العرقية والدينية دون تمييز. ما زلنا ملتزمين بدعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي في سوريا وإعادة إعمار البلاد. نحث جميع الجهات الفاعلة الخارجية دون استثناء على الاحترام الكامل لوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها، وندين بأي أعمال عسكرية أجنبية أحادية الجانب ومحاولات تقويض استقرار سوريا وآفاق الانتقال السلمي.
وأخيرا، يرحب الاتحاد الأوروبي بجهود السلطات اللبنانية لتحقيق الاستقرار في البلاد واستعادة احتكار الدولة لحيازة الأسلحة وإجراء إصلاحات سياسية ومالية حاسمة. نكرر دعوتنا لجميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المؤرّخ في 26 نوفمبر 2024 وقرار مجلس الأمن 1701. نؤكد مجدّدا دعمنا القوي لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، ونشير إلى الدور الأساسي الذي تلعبه اليونيفيل في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان. والاتحاد الأوروبي على استعداد لزيادة دعمه للبنان في تعزيز المؤسسات الوطنية، بما في ذلك الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية.
سوريا