في الذكرى الأولى للزلازل المدمرة التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل الآلاف والتأثير على سبل عيش الملايين، يواصل الاتحاد الأوروبي التضامن مع المتضررين في كلا البلدين ويؤكد مجدّدا التزامه بمواصلة مساعدة أولئك الذين تمزقت حياتهم بسبب هذه الكارثة الطبيعية.
منذ اللحظات الأولى التي تلت الزلازل، قدم الاتحاد الأوروبي استجابة طارئة فورية. تم حشد رجال الإنقاذ الأوروبيين على الميدان فور تسجيل ذلك الدمار الهائل، وإيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى مواقع الكارثة وقام شركاؤنا في المجال الإنساني بتكييف استجابتهم لتقديم المساعدة الطارئة السريعة. بعد بضعة أسابيع فقط، في 20 مارس، عبّأ الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي من خلال تنظيم مؤتمر دولي للمانحين لجمع التمويل اللازم لدعم الشعب في تركيا وسوريا. تم جمع 7 مليار يورو، بما في ذلك 1 مليار يورو من جانب الاتحاد الأوروبي.
في سوريا، تم تفعيل الآليّة الأوروبيّة للحماية المدنية والاستجابة الانسانيّة الأوروبيّة ونظرا لخطورة الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الزلزال، عدل الاتحاد الأوروبي التدابير التقييدية المعمول بها فيما يتعلق بسوريا لتسهيل التسليم السريع للمساعدات الإنسانية.
حشد الاتحاد الأوروبي إجمالا 75 مليون يورو لاستجابته الإنسانية للزلزال داخل سوريا. وركزت الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل خاص على دعم المأوى والمياه والصرف الصحي وحفظ الصحّة وإيصال الإمدادات الطبية، فضلا عن المساعدات النقدية.
بعد 13ر سنة من الصراع، لا يزال الاتحاد الأوروبي المانح الرئيسي في سوريا وسيواصل تعبئة الجهود الدولية هذا الربيع من خلال استضافة مؤتمر بروكسل الثامن “لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”.