نظم مشروع “دعم المياه والبيئة في منطقة الجوار الجنوبي التابعة للآلية الأوروبية للجوار” الممول من الاتحاد الأوروبي تدريبا إقليميا في الفترة من 9 إلى 12 جويلية/ يوليو 2024 في سالونيك باليونان لتمكين البلدان الشريكة في مشروع دعم المياه والبيئة من إنشاء مناطق محمية ساحلية وبحرية خالية من المواد البلاستيكية أحاديّة الاستخدام وتعزيز أنشطة السياحة والترفيه المسؤولة في المناطق الساحلية ودفع التفاعل بين العلوم والسياسات والممارسات من خلال البحوث المجتمعية.
تعتبر الممارسات المستدامة في السياحة الساحلية والأنشطة الترفيهية ضرورية للتحول من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري والتقدم نحو منطقة متوسطية خالية من البلاستيك أحادي الاستخدام كرؤية مشتركة لمستقبلنا. اليوم، يساهم الاستخدام الصناعي المكثّف للبلاستيك أحادي الاستخدام، إلى جانب قرب الأنشطة الصناعيّة من المناطق الساحلية، في الكميات الهائلة من النفايات البلاستيكية التي ينتهي بها المطاف في البحر وعلى الشواطئ.
ولتشجيع الممارسات المستدامة، مثل استخدام المنتجات التي لا تعتمد تغليفا مشدّدا واعتماد المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام أو المنتجات ذات الخصائص الصديقة للبيئة في السياحة، ولا سيما داخل المناطق المحمية الساحلية أو بالقرب منها، لا بدّ من تعزيز التعاون مع الجهات التي تؤمّن الخدمات السياحة والأعمال التجارية ومسدي الخدمات الترفيهية وكذلك السلطات المحلية.
خلال التدريب الإقليمي لمشروع دعم المياه والبيئة، تم عرض هذه المسائل الشائكة إلى جانب البيانات الملائمة للغرض المتعلقة بالتدابير الضروريّة لمعالجة البلاستيك أحادي الاستعمال، على 35 من أهمّ الجهات المعنيّة من الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وإسبانيا وتونس.
في نهاية الجلسات التي استمرت 4 أيام، تمكن المشاركون من تعزيز قدراتهم على إدارة البلاستيك أحادي الاستخدام في المناطق المحمية الساحلية والبحرية وحولها حيث اكتسبوا معارف في قطاع السياحة والترفيه فيما يتعلّق بإدارة البلاستيك أحادي الاستخدام و اطّلعوا على طرق تعزيز السياحة المستدامة والمشاريع الترفيهيّة في المناطق الساحلية، بالإضافة إلى الممارسات المختلفة التي تحدّ أو تقضي على استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. بالإضافة إلى التّفاعل مع المبادرات والمشاريع الأخرى في المنطقة (الممولة أساسا من الاتحاد الأوروبي و/أو المعتمدة من الاتحاد من أجل المتوسط)، تم تنظيم زيارة ميدانية وتقديم دراسات حالة من منطقة الاتحاد الأوروبي والمتوسط مع الدروس المستفادة تلتها نقاشات.
كما تم التطرّق إلى تعزيز التفاعل بين العلوم والسياسات والممارسات في المنطقة من خلال المواطنة/العلوم التشاركية إضافة إلى تصميم وتنفيذ التدخلات العلمية بين ممثلي الوزارات ذات الصلة والوكالات الحكومية والسلطات المحلية والوكالات السياحيّة والمنظمات غير الحكومية.