آلاء حميدة وكيلة نيابة فلسطينية متخصصة في قضايا حماية الأسرة والأحداث تنحدر أصولها من الخليل وتعمل حاليًا في بيت لحم. حصلت على درجة الدكتوراه في القانون الدولي عن طريق منحة دراسية في المغرب، إلى حيث انتقلت عندما كانت متزوجة وأم لطفلين يبلغان من العمر الآن عشر وثماني سنوات.*
آلاء عضوة في شبكة وكيلات النيابة العامة الفلسطينية وشاركت في الماضي في أنشطة بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشّرطة الفلسطينيّة. عند مناقشة التحديات التي تواجهها آلاء في عملها اليومي في مكتبها في بيت لحم، تظهر المعضلة بين اضطرارها إلى الالتزام بالمهنية بينما تنخرط عاطفيًا في قضايا تتعلق بالفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع. إذ تكشف آلاء كيف أنها، كامرأة وأم، لم تستطع في بعض الأحيان النوم لأسابيع، عند تعاملها مع بعض المواقف.
يتم الاحتفال بحماية النساء والفتيات كل عام في إطار الحملة الدولية السنوية 16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تنطلق اليوم الموافق أيضًا لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. تستمر الحملة حتى 10 ديسمبر الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
عند الحديث مع آلاء حميدة، تمت مناقشة العنف القائم على النوع الاجتماعي أيضًا، لأنه في فلسطين، كما هو الحال في كل مكان آخر حول العالم، تتفاقم هذه المسألة أثناء الأزمات والحرب. تقول آلاء: ” العنف القائم على النوع الاجتماعي أكثر شدة أثناء الحرب. هنا في فلسطين، نشهد من بين عواقب الحرب تدهور الوضع الاقتصادي، وازدياد نسبة العاطلين عن العمل الآن. على أي حال، لا يوجد عذر، لا ينبغي استخدام هذا كمبرر”.
بالفعل، شعار الحملة لسنة 2024 هو: كل 11 دقيقة، تُقتل امرأة في جميع أنحاء العالم. #لايوجد عذر. اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة.
وكما هو الحال سنويّا، تنضم بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينيّة إلى الحملة مع التركيز على التأثير غير المتناسب للصراع المسلح على النساء والفتيات، وأهمية الوقاية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.