عقد الاتحاد الأوروبي يوم 3 ديسمبر الجلسة المشتركة لاجتماع مجلس الصندوق الخامس عشر واجتماع المجلس التشغيلي السابع عشر للصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابةً للأزمة السورية (صندوق مدد)، بمشاركة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وجهات مانحة وشركاء أساسيين.
أُنشئ صندوق مدد سنة 2014، وكان واحداً من أهم أدوات الاتحاد الأوروبي لمعالجة تداعيات الأزمة السورية، إذ قدّم دعماً واسع النطاق في مجالات التعليم والصحة وسبل العيش والحماية وخدمات المياه والصرف الصحي في كل من الأردن ولبنان والعراق وتركيا. وعلى مدى عشر سنوات من العمل، وصل صندوق مدد إلى أكثر من 12 مليون لاجئ سوري وأفراد من المجتمعات المضيفة، وعزّز الأنظمة الوطنية، وساهم في تعزيز القدرة على الصمود في بعض البلدان الأكثر تأثراً بالأزمة.
في كلمتها خلال ترؤس الحدث، قالت آنا بيريس، رئيسة وحدة الشرق الأوسط في الإدارة العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في للاتحاد الأوروبي:
“على مدى السنوات العشر الماضية، برهن صندوق مدد على ما يمكن تحقيقه عندما يعمل الاتحاد الأوروبي وشركاؤه معاً بعزم وإنسانية. سيظلّ إرث مدد حاضراً في قصص ملايين السوريين الذين تلقّوا الدعم، والذين بات لديهم اليوم فرصة للمشاركة في رسم طريق نحو سوريا مزدهرة.”
مع نهاية مهام صندوق مدد في ديسمبر 2021 واختتام جميع أنشطته، شكّل اجتماع المجلس المشترك اليوم منصة للإشراف الإستراتيجي. وقد ناقش أعضاء مجلس الإدارة المرحلة النهائية للصندوق، بما في ذلك نتائجه العامة وأثره الإقليمي وأبرز الدروس المستخلصة خلال فترة تنفيذه التي استمرت عشر سنوات. كما عزّزت الجلسة التنسيق بين المساهمين والمراقبين بشأن الخطوات المتبقية لاستكمال عملية الاختتام.
تمّ الاحتفال بإنجازات صندوق مدد بشكل علني في سبتمبر الماضي في العاصمة الأردنيّة عمّان بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه. وأكّد الحدث أن “مدد” يشكّل قصة نجاح جماعية بُنيت على تعاون وثيق، كما أبرز الإنجازات المشتركة والدروس المستفادة عبر مبادراته المموّلة، وجدّد التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي المتواصل بدعم السوريين والدول المستضيفة لهم.
سوريا