تجمع المدرسة الصيفية والهاكاثون المتوسّطي للهيدروجين الأخضر التي تستضيفها المدرسة التّونسيّة للتّقنيات من 7 إلى 11 جويلية/ يوليو 2025، 28 من المواهب الشابة تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. بمشاركين من تونس والمغرب والجزائر وفلسطين ومصر وألمانيا والأردن، لا تقتصر هذه النسخة الثالثة من مخيم الهيدروجين الأخضر – من النظرية إلى العمل على أن تكون مبادرة تدريبية، بل هي منصة لتمكين الشباب والابتكار المناخي والتعاون الإقليمي.

تنظمه شبكة MED-GEM الممولة من الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع الوكالة الألمانيّة للتّعاون الفنّي بتونس من خلال مشروع الهيدروجين الأخضر تونس (بتكليف من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية وتنفذه وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية)، ويحظى الحدث بدعم من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس والمدرسة التّونسيّة للتّقنيات وبتغطية إعلامية من برنامج الجوار الأوروبي جنوب.

خلال الأيام الثلاثة الأولى من المخيم (من 7 إلى 9 جويلية/يوليو)، شارك الحضور في برنامج مكثف من المحاضرات الفنية والجلسات التفاعلية والعمل الجماعي، بقيادة خبراء من شبكة MED-GEM والمؤسسات الشريكة. واستكشفوا مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك تقنيات إنتاج الهيدروجين وسلسلة قيمة الهيدروجين ونمذجة Power-to-X (PtX) والمنتجات والبنية التحتية والتأثير الاجتماعي والاقتصادي للهيدروجين الأخضر في المنطقة والأطر التنظيمية والاستدامة بالإضافة إلى تقنيات الاتصال والترويج.

من أبرز فعاليّات التظاهرة نذكر حفل الافتتاح مع ملاحظات من فرانك ووترز (شبكة MED-GEM) والأستاذ شهاب بودن (المدرسة الوطنيّة للمهندسين بتونس) ودرة شيدا (الوكالة الألمانيّة للتّعاون الفنّي بتونس) والدكتور مناف عبدربّه (المدرسة التّونسيّة للتّقنيات). وتناول المشاركون خارطة طريق الهيدروجين في تونس والتحديات الرئيسية، وشاركوا في نقاش حيوي بعنوان “أين وكيف يمكن انطلاق سوق الهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. كما تم تنظيم تدريب عملي على التواصل لإعداد الفرق للهاكاثون القادم.