أطلق الاتحاد الأوروبي، من خلال الإدارة العامّة للجوار ومفاوضات التوسّع، برنامج “الاقتصاد الأخضر والدائري في الجوار الجنوبي”. يتمثّل الهدف العام من هذا العمل في دعم الاقتصاد الأخضر والدائري في منطقة الجوار الجنوبي مع التركيز على ثلاثة مستويات من التدخل: المستوى الكلي والمتوسط والميكروي. وتمّ تكليف اليونيدو بتنفيذ المكون 3 (المستوى الميكروي) الذي يركز على دعم تحوّل المؤسّسات الصغرى والمتوسطة نحو الاقتصاد الأخضر والدائري.

سيساهم هذا المشروع الذي يمتدّ على 48 شهرا بميزانية تبلغ 12 مليون يورو، في تحقيق هدف مبادرة فريق أوروبا الإقليمية “فرص العمل من خلال التجارة والاستثمار في الجوار الجنوبي” لتعزيز خلق فرص عمل لائقة من خلال التّرفيع في مستويات التجارة والاستثمارات، وكذلك المساهمة في الانتعاش الاقتصادي الشامل عبر تحسين المهارات وريادة الأعمال.

تقديم منظّمة الأمم المتّحدة للتّنمية الصناعيّة (اليونيدو)
تختصّ اليونيدو في تعزيز التنمية الصناعية للحدّ من الفقر والعولمة الشاملة والاستدامة البيئية وهي تركّز على التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في الدول الأعضاء، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
تعمل وحدة الاقتصاد الدائري وكفاءة الموارد على التّرويج لصناعات أكثر خضرة ودائرية من خلال الحدّ من استخدام الموارد، وبالتالي تحقيق الأهداف البيئية مع تحسين القدرة التنافسية.

بناء على نجاح برنامج سويتش ميد، يتمثل الهدف العام (التأثير) لهذا التدخّل في خلق وظائف خضراء على امتداد سلاسل القيمة المستهدفة، بما في ذلك المساهمة في النمو الاقتصادي المستدام وإزالة الكربون والتنمية الصّامدة إزاء تغيّر المناخ وخلق فرص العمل اللائق وبيئة أكثر أمنا وصحة وخالية من التلوث.
يعتزم المشروع تحقيق هذا التأثير من خلال الهدف الخصوصيّ (النتيجة) المتمثل في تعزيز كفاءة استخدام الموارد والقدرة التنافسية الدائرية للمؤسّسات الصغرى والمتوسطة، من خلال مُخرجين:
المخرج 1: بيان نماذج الأعمال الدائرية والفعالة في استخدام الموارد وبناء القدرات في المجال، بما في ذلك النّفاذ إلى التمويل. ستتعلق الأنشطة في إطار هذا المخرج بسلسلة القيمة واختيار الشركاء وتدريب المؤسّسات والمساعدة التقنيّة من خلال مشاريع صناعيّة نموذجيّة لكفاءة استخدام الموارد والاقتصاد الدائري وكذلك المساعدة للنّفاذ للتّمويل.
المخرج 2: نشر المعارف بشأن الاقتصاد الدائري والفعاليّة في استخدام الموارد على مستوى التعليم على مستوى التّعليم والتّدريب التقني والمهني و على مستوى السياسات وكذلك إقليميّا. ستتعلق الأنشطة في إطار هذا المخرج بإدراج كفاءة الموارد والاقتصاد الدائري على مستوى التّعليم والتعاون الإقليمي، وتبادل المعارف بين النّظراء، وبإعداد خارطة طريق لتوسيع نطاق التدخل وإنشاء قاعدة أدلة بشأن تأثير التدخل.