
لا تزال ليبيا تجابه عدم استقرار عميق الجذور على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي مما أضعف بشدة قدرتها على توفير التعليم الجيد وخلق فرص عمل مستدامة وتحديث القوى العاملة وقد أدى الانقسام المستمر بسبب حكومتين متنافسين إلى تفاقم الخلل المؤسسي، حيث تتنافس كلتا الإدارتين على الشرعية والسيطرة على أهمّ مؤسسات الدولة. في حين بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي افعلي 10.2٪ سنة 2023 بسبب تحسن إنتاج النفط، لا تزال البلاد تعتمد بشكل كبير على إيرادات الهيدروكربونات، التي شكلت 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي و94٪ من الصادرات وأكثر من 90٪ من إيرادات المالية العامة (البنك الدولي، 2024 أ). في الوقت نفسه، تواجه ليبيا أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج 823 ألف شخص – من بينهم 248 ألف طفل – إلى المساعدة بشكل عاجل (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 2023).
سوريا