ركزت الندوة الملتئمة على الخطّ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2025، والتي شارك في تنظيمها الاتحاد من أجل المتوسط والمعهد الأوروبي للمتوسّط، على التقاطع الحاسم بين البعد الجندري وتغير المناخ والأمن في المنطقة الأورومتوسطية. شكّل الحدث منصة لمناقشة الآثار غير المتناسبة لتغير المناخ على المرأة والحاجة الملحة للعمل المناخي المراعي للفوارق بين الجنسين في مواجهة تحديات الأمن الإقليمي. كما شهد إطلاق ورقة السياسات الثانية للاتحاد من أجل المتوسط والمعهد الأوروبي للمتوسّط وبرنامج MedWE للتنمية بعنوان “أزمة المناخ والمساواة بين الجنسين: المخاطر الأمنية الناشئة في المنطقة الأورومتوسطية”.
أبرزت المناقشات تأثير تغير المناخ كعامل لمضاعفة التوتّر، مما يؤدي إلى تفاقم مواطن الضعف القائمة، لا سيما بالنسبة للنساء في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث. وشدد المتحدثون على أن آثار الضغوط الناجمة عن المناخ يجب أن تُفهم بالاقتران مع الشواغل الأمنية الإقليمية الأخرى، مثل النزوح وندرة الموارد وهشاشة هياكل الحوكمة. وبينما تواجه المنطقة تحديات متزايدة، من الواضح أن اتباع نهج متعدد الجوانب يعالج الأبعاد المتداخلة لتغير المناخ والأمن وعدم المساواة المنهجية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية أمر بالغ الأهمية.