
تعد جودة البيئة التي نعيش ونعمل فيها عاملا قويا محددا لصحتنا ورفاهيتنا. العوامل البيئية مثل جودة الهواء والتربة والمياه والتوسّع العمراني والبيئة المبنية وتغير المناخ والتعرض للمواد الكيميائية والمواد النانوية والضوضاء والإشعاع لها تأثير كبير في خطر الإصابة بالأمراض ووقوعها. تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 12.6 مليون حالة وفاة كل عام (24٪ من الوفيات العالمية) تعزى إلى عوامل الخطر البيئي. المخاطر البيئية التي يمكن تجنبها مسؤولة عما يقرب من ربع الوفيات العالمية وعبء المرض، أي ما يعادل قرابة 13 مليون حالة وفاة سنويا. البيئة السّليمة ضرورية لصحة الإنسان ونموّه ويظلّ تلوث الهواء من ضمن أهم التهديدات الصحية، حيث يتسبب في سبعة ملايين حالة وفاة يمكن الوقاية منها كل عام. يتطلّب الوضع الراهن للبيئة الطبيعية وظهور ضغوط بيئية جديدة اتخاذ إجراءات منسقة وفي الوقت المناسب لفهم آثار هذه الضغوطات على صحة الإنسان، والبيئة ومنعها والحدّ منها.
سوريا