كان العدد الإجمالي للخطط الاستيطانية والمناقصات التي طرحتها إسرائيل سنة 2023 أعلى مما كان عليه الوضع سنة 2022، متجاوزا هذه السنة المرجعيّة باعتبارها شهدت أكبر حجم للتقدّم الاستيطاني منذ 2012. تمّ سنة 2023 إنشاء 18,333 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة بينما تمّ في الضفة الغربية المحتلة، تطوير 12,349 وحدة سكنية، ليصبح المجموع 30,682 وحدة سكنية. في حين شهدت سنة 2023 أيضا عددا كبيرا من التطورات في القدس الشرقية، حيث تشكّل ال 12,349 وحدة سكنيّة في الضفة الغربية زيادة حادة مقارنة بالوحدات السكنيّة (4427) التي أقيمت سنة 2022. بالنسبة للضفة الغربية، يمثّل هذا الرّقم أعلى رقم تمّ تسجيله منذ توقيع اتفاقيات أوسلو.
بالنّسبة إلى حل الدولتين حيث يمكن أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين، تقطع التطورات الاستيطانية الإسرائيلية على المحيط الجنوبي للقدس فرص التواصل بين القدس الشرقية والضفة الغربية. بدأ البناء في هذه المنطقة في إطار أول مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، جفعات هماتوس، منذ أكثر من 20 سنة وتمت الموافقة بالكامل قبل نهاية 2023 على مستوطنة جديدة، القناة السفلى. كما تم تقديم خطط استيطانية جديدة سنة 2023 من المزمع إنشاؤها داخل الأحياء الفلسطينية ممّا من شأنه أن يتسبّب في خلافات.
لقد دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل مرارا وتكرارا إلى عدم المضي قدما في خططها بموجب سياستها الاستيطانية ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية. ولا يزال موقف الاتحاد الأوروبي ثابتا باعتبار أنّ المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. إن قرار إسرائيل بالمضي قدما في خطط الموافقة على وحدات استيطانية جديدة وبنائها خلال سنة 2023 يزيد من تقويض احتمالات حل الدولتين القابل للتطبيق.