لم تشهد الفجوة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيّ تغيّر جوهريّ في مجال التمكين الاقتصادي و لا تزال النساء في المنطقة يمثّلن نسبة ضعيفة من أنشطة ريادة الأعمال تساوي 4٪ من إجمالي السكان (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، 2022). عند إطلاق المشاريع أو تنميتها، لا تزال المرأة العربية تواجه سلسلة من العراقيل الكبرى. تشمل هذه العراقيل البيئة التمييزية بين الجنسين وكذلك ضعف المعارف والنّفاذ إلى الشبكات لبدء توسيع نطاق المشاريع، وهي تشكّل فيما بينها حاجزا قويّا أمام ريادة الأعمال النسائية ( LES 2022) كما أنّ أكثر من 50٪ من العمال الزراعيين في المنطقة هم من النساء. ومع ذلك، فهن أقلّ حظّا في الزّراعة بسبب التوزيع التّقليدي للأدوار والمسؤوليات بين الجنسين والأعراف الاجتماعية والثقافية التقييدية وانخفاض فرص النّفاذ إلى الموارد الإنتاجية والتكنولوجيا والأسواق والتمويل والمعلومات. تتفاقم هذه المشاكل بسبب الأعراف الجنسانية والاجتماعية التي تحد من تنقل المرأة في بعض المناطق في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحد من مشاركتها في قطاعات معينة، مثل قطاع الطاقة المتجددة، حيث تعتبر هذه القطاعات “”ذكوريّة” (المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة 2023).
تواجه سيدات الأعمال ورائدات الأعمال العربيات نقصا في النّفاذ إلى المعرف والمعلومات التي تمكنهن من بدء أعمالهن وتوسيعها وتنميتها. كما أنهن تواجهن تحديات فيما يتعلق بالحصول على التمويل اللازم بسبب محدودية السيطرة على الموارد. وعلاوة على ذلك، تعاني المرأة الريفية من ثقافة هيكلية وأعراف اجتماعية تحد في معظم الحالات من التنقل والوصول إلى الموارد.