
قمنا بتوثيق كيف أنّ الالتزامات الطوعيّة التي تتخذها البنوك تشير إلى ممارساتها في مجال الإقراض الأخضر وإلى الاستثمارات البيئية للمقترضين. باستخدام مسوحات منظمة شملت 644 من رؤساء البنوك والمسؤولين عن القروض في 33 بلدا من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وضعنا مؤشرات للممارسات الاداريّة وممارسات الإقراض الاخضر للبنوك. تشير هذه البيانات التنظيمية الفريدة من نوعها أن البنوك التي توقع على مبادرات المناخ الدولية (“الوعود “) تعتمد فعلا ممارسات خضراء متينة (“الانجاز”) مقارنة بالبنوك التي لا توقّع على ذلك النّوع من المبادرات. في مرحلة موالية، قمنا بدمج البيانات البنكيّة مع مسوحات مفصلة شملت 4719 شركة لنتبيّن أنّ الشركات التي تقترض من البنوك الملتزمة مناخيّا مستعدّة أكثر من غيرها للقيام باستثمارات خضراء. من خلال استغلال البيانات الرقميّة حول موقع فروع البنوك والشركات، استخلصنا أيضا دليلا على المطابقة المكانية: تقترض الشركات ذات التوجه البيئي بشكل تفضيلي من البنوك الملتزمة بالمناخ والتي توجد في محيطها المباشر. تتوافق هذه الأنماط مع الالتزامات المناخية الطوعية التي تعكس التوجه البيئي الحقيقي بدلا من “التّمويه الأخضر”.
سوريا