تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط توترات جيوسياسية غير مسبوقة، حيث لا تؤثر الصراعات على حياة الإنسان والاستقرار السياسي فحسب، بل تؤثر أيضا على التنمية الاقتصادية. في هذا السياق، يتم الاعتراف بشكل متزايد بريادة الأعمال كأداة حاسمة في سياقات الصراع وما بعد النزاع لأنّها تقدّم حلولا مبتكرة وتضمن الخدمات الأساسية وتخلق فرص العمل. لمعالجة هذه القضية، تباحثت ندوة الاتحاد من أجل المتوسط حول ريادة الأعمال للاجئين، التي نظمت بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في القاهرة يومي 11 و12 ديسمبر 2024، الدور الأساسي الذي يمكن لريادة الأعمال للاضطلاع به في التعافي الاقتصادي في خضم الصراع. حضر الندوة أكثر من 80 مشاركا على امتداد اليومين بينما كان المنظّمون يتوقّعون عددا لا يتجاوز 40 مشاركا. أشادت الجهات المعنيّة من كافّة أنحاء المنطقة بأول مبادرة للاتحاد من أجل المتوسط توفّر منصة للتواصل والتبادل حول هذه القضية التي يتمّ تجاهلها رغم أهمّيتها القصوى.