في خضمّ الخسائر المأسويّة التي تسبّبت فيها جائحة كورونا بتدمير حياة البشر وتخريب الاقتصاد تواصل النّظم الاستبداديّة حول العالم صراعها الجيوسياسي ومن أهمّ الفاعلين في هذا الصّراع نجد عضوين قارّين من أعضاء مجلس الأمن هما روسيا الاتحاديّة وجمهوريّة الصّين الشعبيّة الذين يعملان على استغلال الوضع لتحسين تموقعهما على الخارطة الدوليّة حيث تمّ تسليم المساعدة الرّوسيّة والمساعدة الصينيّة في ظروف لا يمكن وصفها بالشفّافة.
وقد قال في هذا الصّدد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، جوزيف بوريل: ” توجد حاليّا معركة خطابات حول العالم حيث يمثّل التّوقيت عاملا حيويّا”. وبالفعل ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتواصل بشأن الأنشطة والأعمال التي يقوم بها ففي وقت الأزمات لا يتذكّر أغلبنا الدّعم الدّؤوب والمساعدة الماليّة التي يتمّ توفيرها على مدى السّنين ولا ترسخ في الذّاكرة سوى أحدث الأعمال التي يتمّ إنجازها.